كشفت وزارة الصحة عن آخر الأرقام المتعلقة بحملة التلقيح، إذ بلغ عدد المستفيدين من التلقيح إلى حدود بداية الأسبوع الجاري، ما يناهز 140 ألف مستفيد منذ بدء التلقيح مع الحجاج المغاربة، وأكدت الوزارة على لسان عمر المنزهي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، وجود تلقيح يكفي ل60 في المائة من المواطنين. وفي الوقت الذي تعتزم وزارة الصحة البدء في مرحلة ثانية من حملتها، لتشمل المؤسسات السجنية والأحياء الجامعية والداخليات، ومختلف المؤسسات ذات الوضعية الشبيهة، أكدت تقارير إعلامية وجود تعثر في الحملة التي تقودها الوزارة، بالإضافة إلى غياب التحسيس بأهميتها ودور التلقيح. وكشف المندوب الجهوي للصحة بفاس، أن المعدل اليومي المسجل بالنسبة للمستفيدين من عملية التلقيح بالجهة، يتجاوز الألف يوميا، ويقارب 1500 مستفيد، منذ انطلاق العملية يوم الخميس الماضي، والتي شملت الأشخاص المصابين بالربو والأمراض التنفسية المزمنة والسكري، كما أكد المندوب الجهوي، الدكتور علال العمراوي، في حديث لالتجديد على أن عملية التلقيح بالجهة اتسعت منذ يوم الثلاثاء الماضي، لتشمل تدرجيا المصابين بأمراض مزمنة أخرى، مثل ضعف القلب وأمراض الشرايين وارتفاع الضغط الدموي والتهاب الكبد الفيروسي..، مشيرا إلى أن العملية تتم بشكل تدريجي، لاستهداف جل الفئات المعنية، ووفق الإمكانيات المتاحة. وفي استطلاع ميداني لجريدة التجديد أكد عدد من المواطنين بمدينة مراكش عدم علمهم بحملة التلقيح ضد فيروس ء/ب1خ1 المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير التي أطلقتها وزارة الصحة. وأشار بعض ممن التقتهم التجديد خارجين من مراكز صحية أن لا أحد تحدث معهم عن هذا الأمر، كما لم يلاحظوا أي ملصق في المراكز أو إعلان في وسائل الإعلام. وقد أجمع عدد من الأطباء المشرفين عدم علمهم بالتوقيت المحدد لبداية الحملة، في زيارات قامت بها التجديد إلى عدد من المراكز الصحية، ومركز الفحص بمستشفى ابن طفيل، في حين أشار أحدهم أن التلقيح سيبدأ اليوم الخميس. وأكدت طبيبة بمركز الفحص بمستشفى ابن طفيل أن المركز يستقبل يوميا ما بين 40 و60 مشتبها بهم، في الوقت الذي لم يتعد 6 أفراد إلى حدود زوال يوم الثلاثاء الماضي، مشيرة أنه يتم استشفاء الحالات المؤكدة، كان آخرها حالتان يوم الاثنين الماضي. وكشفت طبية للتجديد عن رفض عدد من الأطر الصحية وشبه الصحية أخذ اللقاح الخاص بهم منذ وصوله مند شهر ونصف تقريبا، بسبب ما كتب وأذيع عنه إعلاميا، وأضافت أن وزارة الصحة ألزمت الرافضين للقاح بالتوقيع على ذلك في ورقة خاصة، وكانت نسبة الرفض بأحد المستشفيات الإقليمية في الجهة هي 100 في المائة، فيما لم يقبل سوى أربعة من أصل 150 في مستشفى بمراكش. وببني ملال أكدت مصادر طبية للتجديد أن عملية التلقيح ضد فيروس أنفلونزا الخنازير بجهة تادلا أزيلال سجلت على مدى أربعة أيام منذ انطلاقها الخميس الأخير (13 ,12 ,11,10 و14 دجنبر 2010) ما مجموعه 7218 مواطنا، منها 300 موظف تابع لوزارة الصحة؛ 44 منهم من مهنيي القطاع الخاص، فيما شكل مرضى السكري أكبر نسبة من المستفيدين من التلقيح ب48862 مريضا و1006 من مرضى الربو والجهاز التنفسي و1050 نزيلا بسجني الفقيه بنصالح وبني ملال وأزيلال..