أطلقتم في التاسع من الشهر الجاري حملة للتلقيح ضد أنفلونزا الخنازير، ما هي الفئات المستهدفة بالتلقيح؟ هناك عدد من الفئات المستهدفة، بعض هذه الفئات أخذناها لكون توصيات منظمة الصحة العالمية ومعطيات علمية تؤكد على ذلك، وحسب الوضعية الوبائية بالمغرب، تم وضع لائحة للفئات المستهدفة، والتي نسير فيها بشكل تدريجي، والفئات الأولى هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، منها المصابون بداء السكري، ومرض الربو، وبعدها سيتم استهداف الفئات المصابة بأمراض أخرى، على أن يتم تلقيح النساء الحوامل ابتداء من الشهر الرابع، وفي المستقبل القريب ابتداء ن الأسبوع المقبل، وكذا الأطفال ما بين ست إلى 23 شهرا، والمصابين ببعض الأمراض المزمنة، وهناك فئات أخرى تعيش في بعض المؤسسات، كالمؤسسات السجنية والطلبة المتواجدين في بعض الداخليات وبدور الأطفال والأحياء الجامعية، سيستفيدون من التلقيح، فهناك تسلسل وتدرج فيما يخص تلقيح الفئات المستهدفة. هناك إشاعات حول امتناع أطباء عن أخذ اللقاح وبلغت مائة في المائة من بعض المستشفيات كيف تفسرون ذلك؟ اللقاح هو عملية تطوعية، ولا نجبر الناس عليها، وهذا ما يعمل به في العالم بأكمله، ففي العالم كله هناك من يلقح وهناك من يمتنع عن التلقيح، وهو اختيار شخصي وفردي، ونحن نقول للناس يجب أن تأخذو التلقيح لأن فيه فائدة لهم، لكن يبقى الاختيار في النهاية للمواطن. وإذا سأل المواطن عن اللقاح أعطيناه الجواب، وأكدنا له أن التلقيح مهم لصحته، لكن الاستجابة لهذا تبقى اختيارا شخصيا لكل واحد، وأؤكد أن الوزيرة لقحت مع عدد من المسؤولين بالرغم من عدم نقلهم إعلاميا. في السابق كان الناس يسألون عن التلقيح ويستنكرون عدم وجوده، والآن هو موجود، وعلى الإعلاميين أن يعملوا على إقناع الناس به. هل يستطيع اللقاح الذي تم التوصل به استيعاب حجم اللقاح المبرمج في الحملة بالمغرب؟ اللقاح الذي تلقته المملكة يمكننا من تلقيح ما يفوق 60 في المائة من المواطنين المغاربة، والآن اللقاح موجود، وسيخرج بلاغ صحفي في الأجل القريب يعلن عن الفئات الأخرى المستهدفة كما أشرت إلى ذلك سابقا، وستبدأ ابتداء من الأسبوع الجاري، هناك ما يناهز 140 ألفا من المواطنين تم تلقيحهم إلى حدود الآن، من ضمنهم الحجاج ومن ضمنهم الذين استفادوا من حملة التلقيح التي تم إطلاقها منذ التاسع من الشهر الجاري.