كلمات نابعة من العمق ومن الكيان، وشهادات لم نطلب من أصحابها التصريح بها، كما نفعل دائما ونحن بصدد كتابة موضوع أو مقال ما. بل تهاطلت على الجريدة، كل واحد يحاول التخفيف عن نفسه، قبل أن يواسينا أو يخفف عنا المصاب الجلل، الذي نزل علينا كالصاعقة. الكل تسارع لتعداد مناقب الفقيدة، نعيمة النوري. خصالها وأخلاقها، مهنيتها وتفانيها في العمل، عفويتها وطيبوبتها... ما زال طيف نعيمة النوري يحوم بيننا، حتى اليوم، ما زلنا نتحدث عنها وكأنها ستطل علينا بين الفينة والأخرى. ولكم نتذكرك في كل مناسبة وحين، لعلنا نستأنس بك غائبة عنا بكيانك، حاضرة بروحك الطاهرة. إنها ذكراك الأربعينية التي نريد توديعك من خلالها مرة أخرى، وداعا يليق بك كإنسانة وصديقة عمرت حياتنا أزيد من 20 سنة. هذه الصفحة هي تكريم لروح الفقيدة، وتأريخ للحظة لم تكن لتترك فينا غير الأسى والحزن.