عادت التلميذة نورة مكتفي إلى أسرتها بعد اختفاء دام أكثر من ثلاثة أشهر ونصف، فخلفت وراءها قلوبا مكلومة، وأعينا لم يفارقها الدمع والأرق، ولهفة من الوالدين وراء أي خيط قد يوصلهم إلى فلذة الكبد المفقودة وكانت التلميذة نورة البالغة من العمر 17 سنة قد "اختارت" أن تودع والديها عبر رسالة وداع، أمليت عليها، فحواها أنها ذاهبة لتنفيذ عملية استشهادية!!! ومنذ اختفاء نورة يوم الجمعة 10 ماي 2002 على الساعة السادسة مساء تفجرت العشرات من الأسئلة التي بقيت عالقة إلى أن عادت التلميذة إلى أهلها سليمة مساء يوم الجمعة 30 غشت 2002، بعد أن أفرج عنها بقرار من وكيل الملك الذي تقدمت أمامه بعد العثور عليها في أحد أحياء البيضاء من قبل الشرطة القضائية. وتؤكد نورة بعد عودتها أنها كانت "لقمة سهلة لشبكة الدعارة".. كيف اختفت نورة؟ بدأت حكاية التلميذة نورة بتغيبها عن بعض الحصص الدراسية، وذلك بإيعاز من بعض الزميلات "المتمرنات" اللواتي نجحن في العودة إلى قاعة الدرس بطرقهن الخاصة وبدون مشاكل" في حين اكتشف أمر نورة لضعف تجربتها. في يوم الخميس 9 ماي 2002 اقترحت التلميذة صفاء على نورة أن ترافقها إلى حي المعاريف بالبيضاء "عند شي ناس" فقبلت نورة الدعوة من زميلتها التي تدرس معها في الفصل لتجد نفسها في بيت رشيد وهو جزار في عقده الرابع من العمر مطلق ويعيش وحيدا في بيته.. في الغد مباشرة "تقرر" نورة الفرار وذلك بعد أن عجزت عن الدخول إلى الفصل خصوصا بعد ن طلبت منها الحارسة العامة في إعدادية التشارك التي تدرس بها نورة أن توقع التزاما في دائرة الأمن! نورة تقع في الفخ بعد أن وقعت نورة في المشكل جاءت الحلول والنصائح بفرحة من الزميلات اللواتي اخترنها من بين باقي التلميذات لتكون لهن رفيقة. تقول خديجة صديقة نورة الحميمة: >سلوك نورة محافظ، وهذا ما دفعني إلى اختيارها صديقة لي، مما جعل والدتي ترحب بصداقتي لها< وخديجة هذه برفقة صفاء هما اللتان هونا من مصاب نورة وشجعاها على الفرار بعد أن تناولت منهما كأسا من أحد المشروبات وقطعة حلوى، لم تتذكر بعدها نورة سوى أن صديقتها الحميمة شرعت في إملاء نص رسالة الوداع عليها والتي غلفتها لها بأنها ذهبت لتنفذ عملية استشهادية. وكانت خديجة في شهادة لها نشرتها التجديد في عدد 380 قد أكدت أنها لم تطلع على الرسالة إلا عندما طلبت منها أم نورة ذلك بعد أن قامت هي نفسها بتسليمها إليها. وأكدت خديجة لأم نورة أن هذه الأخيرة قد أكدت لها بدورها أن قرارها لا رجعة فيه، وقالت لها: إن كنت صديقتي حقا فلا تسأليني أين سأذهب" ولما طلبت منها تضيف خديجة أن لا تفعل مراعاة لمشاعر والديها، كان جواب نورة بأن لا والدين لها، وأن أمها ليست أمها الحقيقية بل هي خالتها..! وهو ما نفته نورة بعد عودتها نفيا تاما.. بعد ذلك قررت نورة الفرار لخوفها من مواجهة والديها، وبتشجيع من زميلاتها "المقربات"، عادت إلى المدعو رشيد مساء ذلك اليوم الجمعة 2002/05/10 ولتفر من عنده صباح يوم السبت 2002/05/11 ... ثم لتهيم على وجهها متجهة صوب المحمدية حيث كانت تبحث كما حكت لنا عن طريق طويلة لا آخر لها.. وبعد أن قطعت نورة عدة كيلومترات سيرا على الأقدام التقت بإحدى السيدات تدعى نعيمة نزلت لتوها غاضبة من إحدى السيارات لتنتبه إلى نورة وهي تبكي: نعيمة: مالك؟ نورة: لقد فررت من البيت.. نعيمة: منذ متى؟ نورة : بالأمس.. نعيمة: (متعجبة) فقط..! إني غادرت البيت منذ 11 سنة وها أنا أعيش سعيدة.. لا عليك.. هيا معي.. ثم أخذتها إلى محطة الحافلات لينتقلا معا إلى مدينة طنجة، ولتبدأ التلميذة نورة فصلا جديدا من المغامرة.. داخل الوكر: وصلت نورة رفقة نعيمة إلى أحد فنادق ملاباطا ذي الإسم الأعجمي، والمعروف بأنشطته المشبوهة.. وتعتبر نعيمة إحدى "الزبونات" المعروفات في هذا الفندق. كانت نعيمة تمارس "حياتها" بكل حرية داخل الفندق بلياليه الزرقاء والحمراء وكانت "تحتجز" نورة وتخضعها "للتدريب" إلى أن عبر أحد الزبائن في رغبته بالزواج من نورة ولكن لما كانت نعيمة تعقد على نفس الزبون أملا لتكون معه أسرة بعيدا عن الفنادق قررت "إبعاد" نورة فسلمت لها 100 درهم لتغادر طنجة وتعود من حيث أتت. رحلة العودة ذهبت نورة لتوها إلى المحطة الطرقية لمدينة طنجة مساء الثلاثاء 27 غشت 2002 ولما لم تجد الحافلة المتجهة إلى الدارالبيضاء أخذت الحافلة المتجهة إلى الجديدة على أن تنزل في البيضاء، ولكن النوم أخذ نورة لتستيقظ على صوت الركاب الذين وصلوا إلى المحطة الطرقية بمدينة الجديدة.. توجهت نورة في ذلك الصباح من يوم الأربعاء 2001/08/28 إلى شاطئ البحر.. وجلست تبكي وحيدة إلى أن اقترب منها بعض الشباب من البيضاء ... ثم ليتطوع التلميذ شفيق لمرافقتها إلى البيضاء بعد أن قام ببيع بعض لوازمه، ليوفر ثمن تذكرة السفر تاركا زميله زكرياء الذي التقيناه أمام المحكمة الابتدائية، بمدينة البيضاء وهو ينتظر زميله الذي اعتقلته الشرطة برفقة نورة قرب بيت رشيد الذي توجهت إليه نورة عند عودتها، وقد رفض التلميذ زكرياء الإدلاء بأية معلومة معللا ذلك بأنه قطع عهدا على ألا يقول شيئا إلا بعد الإفراج عن زميله واكتفى بأنه كان فاعلا للخير فقط، مضيفا أن أحد الأشخاص أتى بها إليهم، وقال: >إن هذه الفتاة قد ضلت فلتوصلوها معكم إلى البيضاء، وهو ما فعل زميلي شفيق" الذي رفض بدوره الإدلاء بأي شيء بعدما اتصلنا به وفضلت أسرته نسيان الموضوع وعدم التطرق إليه مرة أخرى، من "هول" ما أصاب ابنهم شفيق الذي "تورط" في هذا الملف "بحسن نية". وصلت نورة إلى محطة أولاد زيان بالبيضاء، واتجهت رأسا إلى بيت رشيد الذي رفض استقبالها بحجة أن الشرطة قامت باستدعائه مرتين على إثر اختفاء نورة. وإذا كانت خديجة الصديقة الحميمة لنورة قد التزمت الصمت وانقطعت العلاقة بين الأسرتين المتجاورتين فإن صفاء التي تقطن على بعد عشرات الأمتار من نورة وخديجة قد أنكرت معرفتها بخديجة كما أنها هي التي قدمت نورة لرشيد على أنها خادمة عندهم في البيت، وأكدت لنا صفاء أن والديها لا يعلمان بالأمر وأن خالها هو الذي قام بإعادتها إلى الإعدادية بعدما خافت من وصول أمر غيابها إلى والديها، ولما أقفلت الأبواب أمام نورة طلبت من زميلتها صفاء، أن تسلم لها عنوان رشيد فكتبته لها في كفها لتتخذ منزله ملجأ ولكن لما كان هذا الأخير في حالة غير عادية ... وحاول "الاعتداء" عليها قررت نورة الفرار منه مستغلة الهاتف الطارئ الذي جاءه من صديق له دخل لتوه من إيطاليا واستعجله لينقله بسيارته "المرسيديس" من المطار إلى البيت. وإذا كانت نورة قد أكدت أن صفاء وخديجة هما اللتان قامتا بإملاء الرسالة عليها فإن صفاء قد نفت أي علم لها بالرسالة كما ادعت خديجة أنها لم تطلع قط على نص الرسالة.. الإعدادية تلتزم الصمت كانت علامات الاستفهام والتعجب الكثيرة ولا زالت ترافق نورة وجميع الأماكن والمؤسسات التي ارتبطت بها بدءا بدائرة المن والإعدادية وبعض الجيران والبيوت ومرورا ببعض الأشخاص وصولا إلى الفنادق لتجتمع خيوط الشبكة.. فبعد شهر كامل من غياب التلميذة نورة أرسل مدير المؤسسة "استدعاء مستعجلا" بالبريد المضمون إلى أبيها يخبره فيه بتغيب ابنته عن الدراسة بدون إذن مبرر!! وذيله بعبارة: >لقد أعذر من أنذر والسلامولما قمنا بزيارة المدير حينها ليساهم معنا في البحث عن بعض الخيوط الموصلة إلى نورة اتصل بدائرة الأمن أولا قبل أن يدلي بمعلوماته الضئيلة جدا.. مؤكدا على أن إعداديته "نظيفة" مما يقال عنها. ويذكر أن الأب قد تساءل في تلك الأثناء: لماذا لم يخبره الحارس الذي يقطن في العمارة المجاورة بما حصل لابنته، كما تساءلت الأم: لماذا لم تخبرها الحارسة العامة التي لا يفصلها عن بيت نورة إلا حائط؟ وهي في علمها تغيب نورة بل هي التي منعتها من الدخول حتى تأتي بالتزام من دائرة الشرطة!!! لتعطيها بعد ذلك ورقة السماح بالدخول؟ مما اضطر نورة إلى الالتجاء لتزوير ورقة السماح بالدخول التي يقوم بها أحد التلاميذ المعروفين داخل المؤسسة مقابل 5 دراهم! وهكذا قررت نورة بعد عدة استعطافات ومحاولات يائسة للالتحاق بالفصل الدراسي دون "مشاكل" أو "فضائح" الاختفاء الذي نحاول فك بعض أسراره في هذا التحقيق. ويذكر أن جريدة التجديد قد تتبعت قضية اختفاء نورة وتفاعلاتها في الأعداد (404-384-380). وتساءلت عمن وراء اختفاء نورة؟ ومن ذلك الشاب الأسمر صاحب السيجارة الذي كان يتتبع خطواتها؟ ومن هو "فاعل الخير" الذي ضرب موعدا مع أبيها في أكدال ولما رآه فر؟ ولماذا لم تتعرف الشرطة على الأرقام الهاتفية التي بحوزة والد نورة؟ وما علاقة الاختفاء بشبكات الدعارة؟ ولماذا لم تصل رسائل المدير إلى أب نورة؟ ولماذا لم يبلغ الحارسان العامان اللذان يقطنان بجوار نورة أبويها بالأمر؟ ومن ذلك "المجهول" الذي اتصل بأب نورة وهو في دائرة الأمن؟! ومع ذلك لم يتم التعرف عليه؟ لماذا لم تخبر صديقة نورة الحميمة (خديجة) الأسرة بقرار الفرار قبل تنفيذه؟ أسئلة قد شارك في الإجابة عنها كل من الشرطة القضائية ومسؤولو الإعدادية وبعض الزميلات (صفاء وخديجة) والمدعو رشيد ونعيمة وأصحاب الفندق... وما يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها أن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء قد أمر بإتمام البحث وتعميقه مما سيسلط المزيد من الضوء على هذه القضية التي تهم أسرة واحدة من عشرات الأسر التي تعاني قضايا أخرى مختلفة.. وإلى لقاء آخر. والد نورة بوعزة مكتفي: كانت تجربة صعبة ..وشكرا ل"التجديد" بتاريخ 2002/07/27 تلقينا مكالمة هاتفية على الساعة 10.15 رقمها 055512510 ظننا أنها من مدينة الناظور بعدما بحثنا في الأرقام الهاتفية المتوفرة لدينا بفعل الاتصالات الكثيرة "لفاعلي الخير" بناء على ذلك ذهبت زوجتي صباح الغد إلى مدينة الناضور، لكن بعد ذلك توصلنا بمعلومات تفيد أن صاحب المكالمة يقطن بالعنوان التالي 13 محج محمد الخامس مكناس ومن هذه المدينة اتصل بنا شخص آخر أكد لنا أنه رأى نورة بأحد أحياء الدارالبيضاء. استمر بحثنا طيلة هذه المدة إلى أن تلقيت وأنا بقمر عملي مكالمة هاتفية من عميد الشرطة يستعجلني فيه العودة إلي البيت كان وقع هذه المكالمة صعبا للغاية إذ تملكتني هواجس وشكوك قادتني إلى اعتقاد أن ابنتي ربما قد عثر عليها ميتة ولكن واقع وجود ابنتي بالبيت رفقة عميد الشرطة ومساعديه انتشلني من شكوكي تلك. إن محنة هذه اللحظة كانت أكبر من محنة البحث عن ابنتي لقد أحسست وهم يقتادون ابنتي إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيق وكأن شيئا أمتلكه ينتزع مني. أحمد الله على عودة ابنتي من جديد إنني أحس الآن وهي بيننا وكأنها لم تغب عنا ولو للحظة أنا الآن سعيد بعودتها وسعادتي لا توصف. وأود بهذه المناسبة أن أشكر جريدة "التجديد" في شخص هؤلاء المراسلين الذين كانوا لنا خير سند في محنتنا منحونا الثقة والأمل ورفعوا من معنوياتنا بتعاونهم الدائم لقد عاشوا معنا المحنة في كل لحظاتها بكل تفاصيلها كما أغتنم الفرصة لأوجه شكري للسلطات المحلية وعلى رأسها السيد العامل وقائد المقاطعة الحضرية ورئيس دائرة الأمن، فالفضل يعود للجميع بعد الله في عودة ابنتي. إنها تجربة صعبة، لكنني تعلمت منها أنه على الآباء السعي المستمر إلى التفاهم مع أبنائهم وأن التفاهم من أحد الوالدين دون الآخر لا يكفي. بل لابد من تفاهم الوالدين مع ابنائهم، خصوصا في هذه السن الحرجة وتعاونهما المثمر في هذا الاتجاه. فابنتي رغم التزامها ربما لافتقادها هذا الجو كانت لقمة سائغة لرفيقات السوء من المراهقات المتمرسات. والحمد لله هذه المحنة التي مررنا بها كانت محطة للاستفادة وأخد العبرة. السيدة مليكة أم نورة: أنصح كل أم أن تزرع الثقة بينها وبين أبنائها أثناء تواجدي بالناظور بعد المكالمة التي تلقيناها مؤخرا التقيت شخصا من عائلة سيدة كنت قد تعرفت عليها هناك فأخبرني أن ابنتي نورة توجد بالبيضاء، وأنه رآها بشاطئ عين الذياب مع رفيقة لها ووعدني بمراقبة المكان وأنه إذا رآها سيخبرني لكن مع توالي الأيام لم يظهر أي أثر، حيث تأكد فيما بعد أنها ربما شبهت له. ظللنا طيلة هذه المدة نعيش على أمل اللقاء بابنتي، حتى جاءت ساعة الفرج عندما تلقينا الخبر من السلطات المحلية، عشنا لحظات هذه العودة بكل آمالها وآلامها والآن والحمد لله ها هي نورة بيننا كما لو أنها ولدت من جديد أشكر كل من تعاون معنا من أجل عودتها، وساندنا من قريب أو بعيد، من سلطات محلية وجريدة "التجديد" إلى أفراد العائلة والجيران وانتهز هذه الفرصة لأهمس في أذن كل أم وأقول لها صاحبي ابنتك وأحيطيها بحنانك وامنحيها ثقتك عيشي معها لحظات ألمها وفرحها كوني مركز سماع مشاكلها ناقشيها وساعديها على الحل. هذه نصيحة أم عاشت تجربة مريرة، واستفادت منها إنني ندمت على أمور أحسبني أخطأت التقدير فيها اتجاه ابنتي... نورة مكتفي: لول العناية الإلهية لفقدت شرفي عشت تجربة مرة لم تكن سهلة على فتاة في سني لكن الحمد لله خرجت منها سالمة، اعترف أنني أخطأت، والاعتراف بالخطأ فضيلة، لقد بدأ الخطأ بسيطا لو وجدت من يرشدني لأمكنني حله مع والدي دون مشاكل ولكن للأسف كبر هذا الخطأ وكلفني كثيرا، دفعت ثمن سوء اختياري لصديقات كن مصدر محنتي، وثمن عدم تفكيري بشكل مسؤول في عواقب الحماقات التي ارتكبتها. كان من الأفضل لو أنني خبرت والدي بمشكلتي ولكن خوفي من العقاب جعلني ألتمس الحل عند صديقات وثقت بهن فدفعن بي إلى الهاوية والنتيجة أنني هربت من البيت ولم أستطع العودة إليه فكنت بذلك لقمة سهلة لشبكة الدعارة لولا العناية الإلهية لفقدت شرفي والحمد لله كرامتي لحد الآن محفوظة. لقد علمتني هذه التجربة أنه لاشيء يعوض دفء العائلة وأن لا شيء يعوض الوالدين فكيفما كانوا فهم مصدر حماية الأبناء، إنني اضطررت لمغادرة البيت ولكنني ندمت على فراق أسرتي، فكيفما كانت الظروف فهم الأدرى بمصلحتي فما من حضن يدخل السكينة على قلوبنا غير حضن الوالدين. بل تأكد لي ضرورة جعل المسافة بين الآباء والأبناء جد قصيرة كي يسود التفاهم وتعم الصراحة فهذا ما يحل مشاكل الأبناء، قد يقسو الآباء علينا ولكن قسوتهم رحمة بنا وقد لا ندرك هذه الحقيقة إلا بعد فوات الأوان. أغتنم هذه الفرصة لأوجه كلمة إلى والدي الحبيبين: سامحوني عما سببته لكما من معاناة طيلة فترة غيابي، وامنحوني رضاكم، فالله وحده يعلم ألم فراقي لكما. إسماعيل العلوي عزيزة بوعنان