توصل منظمو مهرجان "فيلم الهاتف المحمول" في دورته الأولى بالمغرب بما يناهز 150 فيلما منجزا من طرف شباب في دقيقة واحدة، وعبر الهاتف المحمول، شاركوا في المسابقة الرسمية، التي فتحها المهرجانوجرى نتظيم المهرجان من طرف وكالة الإنتاج الفني "أرت أوب"، عبر موقع المهرجان الإلكتروني من 5 أكتوبر الماضي إلى غاية أول أمس 3 دجنبر الجاري، تاريخ توقيف المسابقة، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية يوم 17 دجنبر الجاري. وفي تصريح ل "المغربية" ذكر كلوتير طومازو، المسؤول عن وكالة "أرت أوب" ومدير المهرجان، أن مهرجان "فيلم الهاتف المحمول" يغلق باب المشاركة في مسابقته بنجاح كبير، وأنه عرف مشاركة متميزة لأعداد كبيرة من الشباب المغربي، الذين سخروا الهاتف المحمول في إنجاز أفلام ملتزمة بقضاياهم الاجتماعية في دقيقة واحدة. وأضاف كلوتير، أن لجنة الانتقاء اختارت 50 فيلما من بين ما يناهز 150 فيلما، استقبلها الموقع الإلكتروني للمهرجان على مدى شهرين، وأنه ابتداء من يوم 6 دجنبر الجاري، وإلى غاية 16 دجنبر الجاري، سيفتح باب التصويت لزوار موقع المهرجان www.mobilefilmfestival.ma، الذين سيصوتون على الأفلام التي ستنال إعجابهم في جائزة الجمهور، عبر بعث FILM متبوعا برقم الفيلم المفضل عبر SMS أي الرسالة الهاتفية للمحمول إلى 52 22 ، (6dh TTC). وأشار كلوتير أن لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج المغربي نور الدين لخماري، المكونة من الأعضاء: ماريا ضعيف، وعبلة عبابو، ومومو منشط "هيت راديو"، ومريم الراوي، والمخرج محمد أشاور، ستجتمع يوم 14 دجنبر الجاري لاختيار الأفلام التي ستحظى بجائزة أفضل فيلم، وجائزة أحسن سيناريو، إضافة إلى جائزة أفضل فيلم لطلبة مدارس السمعي البصري، حتى يتسنى تسليم الجوائز يوم 17 دجنبر الجاري بمسرح محمد السادس في الدارالبيضاء بحضور الداعمين الرئيسيين للمهرجان: اتصالات المغرب، وهيت راديو، و2M، ومختلف المنابر الإعلامية الشريكة للمهرجان، ومن بينها "مجموعة ماروك سوار". وأضاف كلوتير أن الشباب المشاركين في "مهرجان الهاتف المحمول"، تراوحت أعمارهم بين 15 و25 سنة، ويتحدرون من مختلف المناطق بالمغرب من وجدة إلى طنجة، ومن الرباط إلى تزنيت، مرورا بمراكش، والدارالبيضاء وأكادير، وأن أغلب الأفلام المشاركة في المهرجان تتناول مواضيع ملتزمة حول البيئة، وحول أنفلونزا الخنازير H1N1، وحول التحضر والأحياء المهمشة. يخصص منظمو مهرجان "فيلم الهاتف المحمول"، ثلاث جوائز للفائزين في المسابقة، وهي جائزة أحسن سيناريو، وجائزة مدارس السينما، والجائزة الكبرى للجنة التحكيم، وسيحصل الفائز بالجائزة الكبرى على جهاز حاسوب، في حين سيفوز المشترك الثاني بتدريب خاص في أحد المعاهد السينمائية المعروفة، أما الجائزة الثالثة فهي عبارة عن تدريب عملي في أحد أفلام المخرج نورالدين الخماري، الذي يترأس لجنة تحكيم المهرجان. يعد مهرجان "فيلم الهاتف المحمول" حدثا متميزا، انفتح على شريحة كبيرة من المجتمع، خاصة الشباب، الذين يتعاملون بشكل كبير مع هذا الجهاز التواصلي، ودفعهم إلى توظيف هذه التكنولوجيا المتطورة في إنجاز أفلام، وفتح الآفاق أمام أكبر عدد من الناس للابتكار والخلق في مجال السينما. ومن أهداف هذا المهرجان، الذي حقق نجاحا كبيرا في كل من فرنسا، وألمانيا، الإسهام في اكتشاف المواهب الجديدة في ميدان السينما، ودمقرطة هذا الفن وجعله في متناول الجميع، عبر فكرة بسيطة تقوم على ثلاث كلمات: هاتف محمول، ودقيقة، وفيلم.