بعد نجاح دوراته السابقة في باريس وبرلين، يحط مهرجان "فيلم الهاتف المحمول" رحاله في المغرب إلى غاية 17 دجنبر المقبل. وعلى مدى أكثر من شهرين، سيعانق طاقم المهرجان، الذي تنظمه وكالة الإنتاج الفني "أرت أوب"، الشباب المغربي، الذي سيخوض لأول مرة تجربة تصوير فيلم عبر الهاتف المحمول في دقيقة واحدة.وسيرأس لجنة تحكيم هذه الدورة الأولى، مخرج فيلم "كازانيكرا" نور الدين لخماري، إلى جانبه الصحافيتان ماريا ضعيف وعبلة عبابو، المعروفتان بدعمهما للمجال الثقافي والفني بالمغرب، كما تتضمن لجنة التحكيم كل من مومو، منشط "هيت راديو"، والنجمين الصاعدين في سماء السينما المغربية مريم الراوي، والمخرج محمد أشاور. وجاءت فكرة تنظيم هذا المهرجان، من خلال ظهور جيل "الفيس بوك"، الذي اتخذ من الهاتف النقال وسيلته المفضلة للاتصال. وللمشاركة في هذه المباراة، يجب على المشاركين أن يتوفروا على هاتف نقال ورغبة قوية في دخول عالم الإخراج. بعد إطلاقه منذ خمس سنوات في فرنسا، ينظم مهرجان فيلم الموبايل بالمغرب من طرف وكالة الإنتاج الفني "أرت أوب" وتحتضنه بصفة رسمية "اتصالات المغرب"، إلى جانب شركائها الرسميين، "هيت راديو"، و"القناة الثانية"، وكذا مختلف المنابر الإعلامية، على رأسها "مجموعة ماروك سوار". وللتقرب أكثر من هذا المهرجان، اتصلت "المغربية" بكلوتير طومازو، المسؤول عن وكالة "أرت أوب" ومدير المهرجان، لإعطاء تفاصيل حول هذه الدورة الأولى، التي ستختتم فعالياتها يوم 17 دجنبر، بحفل توزيع الجوائز على الفائزين في هذه التظاهرة الفنية، الذي سينظم بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء. ماذا يعني مهرجان "موبيل فيلم" أو " فيلم الهاتف المحمول"؟ يعتبر مهرجان "موبيل فيلم" حدثا متميزا مفتوحا أمام أكبر شريحة من الجمهور، الهدف منه الاعتماد على التكنولوجيا المتطورة للهواتف المحمولة، من أجل فتح الآفاق أمام أكبر عدد من الناس للابتكار والخلق في مجال السينما. ومن أهداف هذا المهرجان، أيضا، اكتشاف المواهب الجديدة في ميدان السينما، ودمقرطة هذا الفن وجعله في متناول الجميع، وكل هذه العوامل جعلتنا نوقع اتفاقيات مع مختلف المدارس السمعية البصرية في المغرب، ونخصص جوائز تحفيزية للمشاركين الفائزين في المهرجان. ويترأس لجنة تحكيم هذا المهرجان المخرج المغربي نور الدين لخماري، الذي سيتكلف بإشراك الفائز بالجائزة الخاصة في المهرجان، للعمل معه في فيلمه المقبل. إنه حدث مهم يشجع على الابتكار، وها نحن اليوم ننظم هذه التظاهرة الفنية بفضل مساهمة "اتصالات المغرب"، و شركائنا الرسميين، "هيت راديو"، و"القناة الثانية"، إلى جانب مختلف المنابر الإعلامية وعلى رأسها "مجموعة ماروك سوار". حدثونا عن هذا المهرجان حتى نقرب القارئ من هذا المشروع؟ ** المفهوم الذي يقوم عليه مهرجان "فيلم الهاتف المحمول" بسيط جدا، يرتكز على ثلاث كلمات: هاتف محمول، ودقيقة، وفيلم. نطلب من المشاركين تصوير أفلام لا تتعدى مدة إنجازها دقيقة واحدة، من خلال هاتفهم المحمول. وحاليا فكل منا يتوفر على هاتف محمول، وبإمكان الجميع إنجاز أفلام خاصة عبر الهواتف المحمولة. وما على الراغب في المشاركة في هذا المهرجان إلا بعث فيلمه، الذي لا يجب ألا يتعدى دقيقة، www.mobilefilmfestival.ma ، الموقع الألكتروني للتظاهرة. في الدورة الأولى من هذا المهرجان، يترأس لجنة التحكيم المخرج السينمائي نور الدين لخماري، صاحب شريط "كازا نيكرا"، إلى جانب كل من الصحافيتين ماريا ضعيف وعبلة عبابو، المعروفتين بدعمهما للمجال الثقافي والفني بالمغرب، كما تتضمن لجنة التحكيم مومو، منشط "هيت راديو"، والنجمين الصاعدين في سماء السينما المغربية مريم الراوي، والمخرج محمد أشاور. تخصص لجنة التحكيم، خلال هذا المهرجان, ثلاث جوائز، وهي جائزة أحسن فيلم، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل فيلم المدارس السمعية البصرية، وسيكون للجمهور متسع من الوقت من أجل اختيار الفيلم الذي أعجبه، بحيث تمتد فترة الاختيار إلى عشرة أيام، من 6 إلى 16 دجنبر المقبل. كيف جاءتكم فكرة تنظيم هذه المسابقة؟ ** بعد نجاح تجربة مهرجان "موبيل فلم" بفرنسا، واكتشافنا لتعطش الجمهور للفكرة، وترحيبه بهذه التظاهرة الفنية، التي أضحت منذ أربع سنوات موعدا فنيا ينتظره الكثيرون، ويحظى بالإقبال من طرف المهتمين بالميدان السينمائي، فكرنا في تنظيمها خارج أوروبا، وبالتحديد في المغرب العربي، فجاء اختيارنا للمغرب، لما يشهده من نهضة سينمائية، ومن فورة شبابية. للإشارة فقد ترأس الدورة الرابعة من المهرجان بفرنسا المخرج كلود لولوش، الذي له وزنه المتميز في الساحة السينمائية الفرنسية، أما الفيلمين الفائزين في الدورة الأولى من المهرجان، والمقدمان في موقعنا الالكتروني، فإنهما عرفا نجاحا كبيرا في فرنسا. يمكن القول إن الحدث مميز، ويساعد على اكتشاف المواهب الصاعدة، وهو ما نتمنى أن يتحقق هنا في المغرب، أيضا، لأننا نود فعلا أن نساهم في اكتشاف نجوم الغد في الميدان السينمائي بالمغرب. لماذا اخترتم المغرب بعد برلين وباريس؟ ** أولا، لأن مؤسسي "أرت أوب"، خاصة الساهرين على مهرجان " موبيل فيلم" يعيشون كلهم في المغرب، لكن الدافع الأساسي، هو أن المغرب، على مستوى المغرب العربي، يعد الأكثر تميزا، سواء على مستوى التكنولوجيا الحديثة، أو على مستوى الصناعة السينمائية، لأننا نجد في المغرب مخرجين أكفاء يشرفون الساحة السينمائية الدولية، مثل المخرج نور الدين لخماري. من جانب آخر، اختيارنا للشباب المغربي لم يأت اعتباطيا، بل لأن عددا من المدونين المغاربة الشباب، نالوا عدة جوائز دولية في مجال التدوين، كما أنهم حاضرون أيضا في بعض المواقع مثل "الفيس بوك"، و"دايليموسيون"، كما يتجلى حضورهم أيضا عبر مشاركتهم في مواقع مغربية مثل: Casafree.com ou Yabiladi.com، الذي يعتبر من أشهرها هل أنتم متفائلون بنجاح هذه الدورة؟ **حاليا، لا يمكنني إبداء أي تعليق، لأننا يجب أن ننتظر حتى نهاية الدورة. أتمنى أن يستقطب مهرجان "موبيل فيلم" أكبر شريحة من الشباب المتعطش لهذا اللون الفني، كما أتمنى أن يحقق المهرجان في دورته الأولى في المغرب، النجاح الذي حققته دورات فرنساوبرلين، بالمستوى نفسه أيضا. وماذا عن تجربتك الفنية؟ تلقيت دروسا في تاريخ الفن، بعدها التحقت بمدرسة متخصصة في التكوين الأكاديمي في ميدان السينما بفرنسا، واشتغلت في تصوير العديد من الأفلام والإشهار بين فرنسا والمغرب، بعدها أسست رفقة بعض شركائي وكالة الإنتاج الفني "أرت أوب". هل لديكم دراية بالسينما المغربية؟ ** اشتغلت على تصوير أفلام مغربية طويلة إلى جانب طاقم مغربي. أعتبر السينما ولعي الأكبر، نعم فأنا أعرف الكثير عن المشهد السينمائي المغربي، والمستوى الذي وصلت إليه، فالسينما المغربية شهدت، منذ سنوات قليلة، تطورا ملحوظا، وظهرت فيها أسماء شابة على مستوى الإخراج، اختارت الجلوس وراء الكاميرا من أجل تقديم الجديد، الذي تتفاعل معه، وهي بالفعل وصلت إلى مستوى كبير ومشرف.