توج فيلم "الكابوس" لمخرجه أيوب قطبي، بالجائزة الكبرى، للدورة الأولى لمهرجان "موبيل فيلم فيستفال"، المختتمة فعالياته مساء الخميس الماضي، بمسرح محمد السادس بالدارالبيضاء. نور الدين الخماري يقيم أداء الشباب (خاص) وتدور أحداث الفيلم، الذي توج أيضا، بجائزة أحسن سيناريو، حول قصة شاب يستفيق من حلم مزعج، يظهر أنه أصيب بفيروس أنفلوانزا الخنازير "آ آش 1 إن 1"، معتمدا في المدة الزمنية المقررة في دقيقة واحدة، على مجموعة من التأثيرات التقنية لإظهار جمالية الصورة والصوت والحركة مع استعمال مجموعة من العلامات المختلفة. وعادت جائزة الجمهور، الذي صوت على 180 فيلما، عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان، لفيلم "أليرت" لزكريا سيسو، الذي تتمحور أحداثه حول أهمية الحفاظ على البيئة، والتحذير من خطورة تلويث مياه المحيطات. وأشار مخرج الفيلم في حديث إلى"المغربية"، إلى أن فكرة الفيلم نابعة أساسا من منطقة آسفي، التي ينتمي إليها، وما يتعرض له شاطئها من تلوث يهدد الثروة السمكية، التي اشتهرت بها المدينة في العقود السابقة، نتيجة مخلفات مجموعة من المصانع الكيماوية بالمنطقة، التي تؤثر أيضا على جودة الهواء بالمدينة. وتمكن فيلم "أوليمان" لمخرجه علاء الدين الشامي، من انتزاع جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما نوهت اللجنة بفيلم "كناوي موسيون" لمخرجه خليل منشيد. واعتبر المخرج المغربي، نور الدين الخماري، الذي ترأس لجنة التحكيم للمهرجان، في تصريح ل"المغربية"، أن الأفلام، التي ترشحت للتنافس على جوائز المهرجان، البالغ عددها 180 فيلما، أبرزت مدى انفتاح أفكار الشباب على مجموعة من المعالم، التي تخص السينما، مبرزا أن مثل هذه التظاهرات تعمل على فتح المجال أمام الشباب لإبداع أكثر في أفق الوصول إلى صناعة سينمائية وطنية. من جهتها، اعتبرت ماريا الضعيف، عضوة لجنة التحكيم، أن اختيار جهاز الهاتف المحمول كوسيلة لتصوير هذه الأعمال يبرز مقدرة الشباب على الإبداع بمختلف الآلات، مشيرة إلى أن استعمال الهاتف المحمول كشرط أساسي في المشاركة في المهرجان، من شأنه أن يبرز بعض الجوانب الإيجابية لهذا الاختراع التكنولوجي. وتوزعت جوائز الفائزين بين مبالغ مالية، وأخرى فنية وتقنية تتمثل أساسا في مشاركة بعض الفائزين كمتدربين في الفيلم الجديد "زيرو" لمخرجه نور الدين الخماري، المقرر الشروع في تصويره شهر أكتوبر المقبل، في العديد من المدن المغربية، عقب توصله بمبلغ الدعم الممنوح من قبل المركز السينمائي المغربي. من جهة أخرى أعلن منظمو المهرجان أنه تقرر هذه السنة حجب جائزة مدرسة السينما إلى السنة المقبلة، نظرا لعدم مشاركة عدد كبير من المؤسسات التكوينية في السينما.