ذكر مصدر مطلع أن كل المراكز الأمنية توصلت، يوم الاثنين المنصرم، ببرقية من الإدارة العامة للأمن الوطني، لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لحفظ الأمن العام بأسواق بيع الأغنام، وقرب المحلات، التي يكتريها بعض "الكسابة" لبيع الأضاحي، تفاديا للسرقات بالخطف أو بالنشل، وحتى بالتهديد بواسطة السلاح الأبيض. وحسب ما جاء في البرقية، فإن رجال الأمن بمختلف الدوائر الأمنية، إضافة إلى عناصر الشرطة القضائية، مطالبون بمباشرة حملات تمشيطية قرب الأسواق المعروفة ببيع الأغنام، إضافة إلى أماكن عمومية تتحول إلى ساحات يقبل عليها المواطنون لشراء الأضاحي. وتتخوف المصالح الأمنية وعناصر الاستعلامات العامة، من ترويج أوراق بنكية مزورة بمناسبة عيد الأضحى، من طرف شبكات منظمة يمكن أن تستغل المناسبة لترويج هذه الأوراق النقدية المزورة، وحسب ما جاء في البرقية فإن رجال الأمن مطالبون بفتح تحقيقات معمقة بخصوص الشكايات المتعلقة بالنصب والاحتيال عن طريق شراء أغنام بواسطة أوراق مزورة. وتهدف الحملات التمشيطية، التي ستباشرها دوريات أمنية خاصة، إلى الحد من ظاهرة السرقة بالنشل، التي غالبا ما يرتفع معدلها مع التباشير الأولى لعيد الأضحى. وعزا مصدر مطلع أسباب الحملات التمشيطية إلى كثرة الشكايات، التي غالبا ما تتوصل بها عناصر الأمن في دوائر مختلفة، خلال اليومين الأخيرين، قبل حلول عيد الأضحى. وتوصلت مصالح أمن أنفا بشكايتين مع ظهور التباشير الأولى لعيد الأضحي، بخصوص السرقة بالنشل داخل أحد أسواق بيع الأضاحي القريبة من المدينة القديمة، إذ تعرض مواطن لسرقة 3 آلاف درهم كان بصدد منحها ل "كساب" مقابل خروف جرى الاتفاق حول سعره، غير أن مشتبها به فاجأ الضحية بخطف المبلغ المذكور قبل تسليمه لصاحب الأغنام، ليلوذ بالفرار وسط صراخ الضحية دون أن يجري اعتقاله من طرف مواطنين عاينوا الحادث. ويتفنن لصوص سرقة الأغنام في ابتكار أساليب جديدة، قبل حلول عيد الأضحى بأيام قليلة، إذ يعمد مشتبه بهم إلى انتحال صفة "حمالة" يساعدون المقبلين على شراء الأضحية في حملها ونقلها خارج السوق، إلا أنهم يختفون عن صاحبها مستغلين الازدحام الذي تشهده أسواق كبيرة قبل العيد. وستكثف عناصر الأمن حملاتها التمشيطية معززة بعناصر من القوات المساعدة وفرق "الصقور"، التي تلقت تعليمات ولائية لحفظ الأمن العام بأسواق بيع الأضاحي، داخل المدار الحضري بالدارالبيضاء.