أنهت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لأمن الحي المحمدي عين السبع، أخيرا، التحقيق مع متهم في سرقة حلي 16 امرأة، ترصد لهن، بطرق مختلفة، بعد أن كان ينتحل صفة ميكانيكي، ويرتدي وزرة زرقاء، لإبعاد الشبهات عنه. وقال مصدر مطلع إن المتهم كان يستعين بسيارة، من صنف "ميرسيديس" لوالده، كان يتنقل بها في شارع الحزام الكبير، بالحي المحمدي، لترصد النساء، وسرقة حليهن، بعد تهديدهن بالسلاح الأبيض. وبعد توالي الشكايات على مصلحة الشرطة القضائية بأمن الحي المحمدي عين السبع، نصبت عناصر الأمن كمينا للمتهم، واستعانت بامرأة، تتزين بمجموعة من الحلي، صادفها المتهم في طريقه، ليتوقف بسيارته، الزرقاء اللون، ويهددها بواسطة سيف، قبل أن تتدخل عناصر الأمن، التي كانت تترصده عن بعد، لإيقافه، متلبسا بحيازة السلاح الأبيض. وتبين، بعد التحقيق مع المتهم، أنه كان يعمد إلى إيهام ضحاياه بأنه ميكانيكي، قبل أن يسطو على كل حليهن، وتعرفت أزيد من 10 ضحايا على المتهم أثناء مثوله أمام عناصر الشرطة القضائية، كما قررن متابعته. واعتقلت عناصر أمن الحي المحمدي بائع مجوهرات، كان يشتري الحلي المسروقة من المشتبه به، ويعيد بيعها، واعترف المتهم الثاني أنه كان يشتري الحلي، دون أن يعرف مصدرها. يشار إلى أن رجال الأمن، بمختلف الدوائر الأمنية بالدارالبيضاء، توصلوا بأوامر ولائية جديدة لمباشرة حملات تمشيطية لاعتقال المتهمين بالسرقة بالخطف والنشل، وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. وتهدف الحملات التمشيطية، التي ستباشرها دوريات أمنية، إلى الحد من ظاهرة السرقة بالنشل، التي ارتفع معدلها، أخيرا. وعزا مصدر مطلع أسباب الحملات التمشيطية إلى كثرة الشكايات، التي توصلت بها عناصر الأمن في دوائر مختلفة، خلال اليومين الماضيين، بخصوص السرقة.