أحالت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن عين السبع الحي المحمدي، صباح أمس الاثنين، مفتش شرطة مزيف، كان يبتز أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، وعدد من المواطنين بالدارالبيضاء.عناصر الأمن مجندة لمحاربة شبح الجريمة بالدارالبيضاء )أيس بريس( وحصل المفتش المزيف بطريقته الخاصة على صدرية خاصة برجال الأمن، تستعملها عناصر فرقة الدراجين، وكان يعمد إلى إخفائها بواسطة معطف، كما أنه كان يتوفر على جهاز لاسلكي، تبين بعد التحقيقات الأولية أنه اشتراه من السوق الشعبي، درب غلف بالدارالبيضاء. وأثار مفتش الشرطة المزيف، انتباه عدد من المواطنين، الذين اعتادوا التوجه عبر شوارع الحي المحمدي وحي عادل، إضافة إلى أصحاب سيارات الأجرة الكبيرة، إذ كان يلجأ إلى ابتزازهم، بعد حجز أوراق سياراتهم، وتلقي رشاوى مقابل الإفراج عن أوراقهم. واعترف المتهم، الذي ضبط متلبسا بارتداء صدرية مفتشي الشرطة، وحيازة جهاز لاسلكي يشبه إلى حد كبير الجهاز، الذي تستعمله عناصر الأمن، بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه كان يختار أوقاتا معينة للوقوف بملتقيات طرقية، بكل من سيدي مومن والحي المحمدي وحي عادل، دون أن يثير انتباه رجال الأمن. وفتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن عين السبع الحي المحمدي تحقيقا موسعا، لمعرفة مصدر الصدرية الخاصة برجال الأمن، بعد أن ذكر المشتبه به أنه سرقها من إحدى الدوائر الأمنية، التي كان يرتادها بين الفينة والأخرى. وأحيل المتهم، العاطل عن العمل، بعد إنهاء التحقيق معه، على محكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء، بتهمة انتحال صفة رجل أمن والنصب والاحتيال. يشار إلى أن عناصر أمن الحي الحسني ألقت بدورها، أخيرا، القبض على منتحل صفة ضابط أمن، دوخ عناصر الشرطة أزيد من سنتين، بعد أن صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية. وجاء اعتقال المتهم بعد أن نفذ عمليات إجرامية عدة، وسقط في الأخير، حين حاول النصب على صاحب محل تجاري، أراد مشتبه به آخر بيعه العشرات من علب السجائر، ب 8 دراهم للعلبة الواحدة، قبل أن يأتي إليه منتحل صفة ضابط أمن بمعية رفيقه، المتهم الآخر، ليخبره أن علب السجائر مسروقة من محل لبيع التبغ، جرى السطو عليه، أخيرا، متهما إياه بحيازة مسروقات، ليدخل معه في مفاوضات، قصد ابتزازه، حتى لا يقدمه لمصالح الأمن.