أحالت مصلحتا الشرطة القضائية بأمن أنفا وعين السبع الحي المحمدي، صباح أمس الثلاثاء، على ابتدائية الدارالبيضاء، 72 مشجعا، بينهم 36 قاصرا، اعتقلوا على خلفية أحداث الشغب، التي وقعت قبل وبعد مباراة الديربي البيضاوي، الذي جمع، الأحد الماضي، بين الغريمين التقليديين، الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي. مشجعون اقتحموا أرضية الملعب (أيس بريس) وحسب مصادر أمنية، فإن مصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا أحالت، لوحدها،37 مشجعا، بينهم 15 قاصرا. وأوضحت المصادر أن هناك 9 متهمين ب "حيازة أوراق تباع في السوق السوداء"، ومشجعا متهما بحيازة "أوراق مستنسخة"، و25 متهما ب "إلحاق خسائر مادية بملك الغير، ورشق سيارات الخواص والحافلات بالحجارة"، ومشجعين متهمين ب"إلحاق خسائر مادية بالواجهة الأمامية لوكالة بنكية". وذكرت المصادر ذاتها أن مصلحة الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي أحالت 35 مشجعا، بينهم 21 قاصرا، بتهم "إلحاق خسائر مادية بملك الغير، وعرقلة حرية حركة المرور، وإحداث فوضى بالشارع"، كل حسب المنسوب إليه. وإلى غاية كتابة هذه السطور، لم تكن النيابة العامة بابتدائية البيضاء قررت، بعد، طبيعة المتابعات في حق هؤلاء المتهمين، ولم يتسن معرفة عدد الذين سيتابعون في حالة اعتقال، أو في حالة سراح. يذكر أن أعمال الشغب، التي سجلت قبل وبعد مباراة الديربي البيضاوي، خلفت خسائر مادية في الحافلات والسيارات، وأضرارا بملك الغير، بسبب التراشق بالحجارة، إضافة إلى تسجيل إصابات في صفوف المشجعين داخل الملعب وخارجه. وأقدم عون سلطة (مقدم) يعمل بميناء مدينة الدارالبيضاء، بعد المباراة، على تصفية مواطن، وجرح اثنين آخرين، في درب الجباص، بالمدينة القديمة. وذكرت مصادر "المغربية" أن عون السلطة ارتكب جريمته، بعد أن دخل في شنآن حول نتيجة مباراة الديربي، وأدى اندفاع العون وغضبه إثر هزيمة فريقه المفضل (الوداد البيضاوي)، إلى ارتكاب هذه الجريمة. وأضافت المصادر أن المتهم وجه طعنة بسكين إلى محاوره/الضحية (عزيز.ك)، من مواليد 1980، وهو مشجع لفريق الرجاء البيضاوي، وأرداه قتيلا، فيما أصاب الشخصين الآخرين بجروح خطيرة، قبل أن تلقي عليه القبض عناصر مصلحة الديمومة بدائرة بوركون، ويحال على مصلحة الشرطة القضائية بأمن أنفا من أجل التحقيق في ملابسات الجريمة والدوافع الحقيقية وراءها. من جهتها، نقلت عناصر الوقاية المدنية، التي جندت للتدخل، 8 مشجعين إلى كل من مستعجلات ابن رشد، ومستشفى 20 غشت، ومستشفى الأطفال بابن رشد. وأفاد مصدر مسؤول من داخل شركة "مدينة بيس"، أن الشركة أحصت 82 حافلة، في جميع الخطوط، تعرضت للتخريب وتكسير الزجاج، وبعض الأضرار الأخرى في الهيكل، مشيرا إلى تكسير حوالي 315 لوحة زجاجية.