وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن الحملات التمشيطية، التي ستباشرها دوريات أمنية خاصة، تهدف إلى الحد من ظاهرة السرقة بالنشل، التي غالبا ما يرتفع معدلها مع التباشير الأولى لعيد الأضحى. وأرجع مصدر مطلع أسباب الحملات التمشيطية إلى كثرة الشكايات، التي توصلت بها عناصر الأمن في دوائر مختلفة، خلال اليومين الماضيين، بخصوص السرقة المرتبط بعيد الأضحى . ففي سوق إفريقيا في الدارالبيضاء، تعرض صاحب "هوندا" لسرقة سيارته، بعد أن ترك مفاتيحها، وخرج للبحث عن زبون يمكن نقله صحبة خروفه، غير أن السائق فوجئ باختفاء سيارته عن المكان الذي ركنها فيه، ولم تقتصر عملية السرقة على السيارة، بل كان على متنها خروف وصاحبه ينتظر إدخال فرحة العيد على أطفاله الصغار، غير أن أقداره قادته إلى طريق السالمية، حيث وقع تهديده بواسطة السلاح، وسلب منه خروفه، ليعود، مرة أخرى، إلى السوق لكن بخفي حنين. وتمكنت عناصر الأمن التابعة لسيدي عثمان، أخيرا، من اعتقال متهم بسرقة "الهوندا"، بعد أن توصلت مصالح الأمن بشكاية مباشرة من الضحية، وجاء اعتقال المتهم بعد أن باشر رجال الأمن حملات تمشيطية في عدد من الأسواق المخصصة لبيع الأضاحي، والنقط السوداء، وألقي القبض على المشتبه به في محطة المسافرين أولاد زيان. وتبين، بعد التحقيق التمهيدي معه، أنه كان بصدد تغيير اللوحة الرقمية للسيارة، وإعادة صباغتها، حتى لا يجري التعرف عليها من طرف صاحبها، الذي يقطن بحي السلامة بالدارالبيضاء. واعترف المتهم، أثناء الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية، أنه كان ينوي استعمال "الهوندا" للعمل بها ك"خطاف" لنقل المسافرين من المحطة. وأحيل المتهم، بعد إنهاء التحقيق معه، على وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي الدارالبيضاء، بتهمة السرقة الموصوفة، مع سبق الإصرار والترصد. وأشار مصدر أمني إلى أن السرقات بالخطف باستعمال ناقلات ذات محركات جاءت في المرتبة الثانية، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن ارتفع معدل السرقات بالنشل، وجرائم النصب والاحتيال. وأحالت عناصر الشرطة القضائية أزيد من ثلاثين متهما على أنظار وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي، بعد متابعتهم بتهم السرقة الموصوفة، والسرقة بالخطف أو النشل. وأفاد المصدر نفسه بأن عناصر الأمن والشرطة القضائية سجلت، كذلك، ارتفاعا في معدل قضايا الاتجار في المخدرات، بعد أن اعتقل مروج مخدرات معروف بحي العنق بالدارالبيضاء، إذ ضبطت بحوزته مبالغ مالية وكمية مهمة من مخدر الشيرا . وتفنن لصوص سرقة الأغنام في ابتكار أساليب جديدة، قبل حلول عيد الأضحى بأيام قليلة، إذ سجلت بسوق إفريقيا سرقة ثلاثة خرفان، بعد أن عمد مشتبه بهم إلى انتحال صفة "حمالة" يساعدون المقبلين على شراء الأضحية في حملها ونقلها خارج السوق، الذي يشهد إقبالا كبيرا، غير أن "الحمالة" سرعان ما يتوارون عن الأنظار، مستغلين معرفتهم بأزقة حي إفريقيا الضيقة.