أعلنت أسماء مهيب، رئيسة التمثيلية الدائمة للمستثمرات العربيات بالمغرب، أن احتضان المغرب لفعاليات المؤتمر الدولي للمستثمرات العربيات، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، يمثل فرصة للوقوف على الظرفية الاقتصادية بالعالم العربيأسماء مهيب في الوسط خلال الندوة الصحفية (خاص) وذلك في ظل الوضع الاقتصادي والمالي العالمي، الذي يثير العديد من التساؤلات والانشغالات، من أجل استنباط الخطط الكفيلة بدعم الاستثمار النسائي، كأحد البدائل الحاملة لإمكانات تجاوز الوضع الحالي. وأفادت مهيب، في لقاء صحفي، أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أن المؤتمر الدولي، الذي سينظم من 28 إلى 30 أكتوبر بالصخيرات، سيكون أرضية لتدارس مواضيع هذا الملتقى، التي ستشكل خارطة طريق للنهوض بالاستثمار النسائي في العالم العربي، وتباحث الأوضاع الاقتصادية المرتقبة لما بعد الأزمة المالية العالمية. وأضافت أنه، إلى جانب أعضاء اتحاد المستثمرات العربيات، من المقرر أن تشارك في هذا المؤتمر الدولي أزيد من 33 دول أجنبية، ومنظمات دولية وجهوية، لها وزن في تحديد السياسات العمومية والخاصة بالاستثمار وقضايا النوع. وحسب مهيب، فإن العديد من الشخصيات البارزة عربيا ودوليا، أكدت حضورها أشغال المؤتمر، كما أكدت بعض السيدات الأول من العالم العربي حضورهن. وأوضحت أن هدف هذا المؤتمر الدولي هو توسيع مشاركة المستثمرات، عضوات الاتحاد، والمشاركات من مختلف التخصصات والقطاعات والخبرات الاقتصادية والمالية، العربية والدولية، لوضع استراتيجية تحدد الأهداف والآليات، وتشجع دعم المرأة العربية لإعادة جذب وتوطين رؤوس الأموال داخل العالم العربي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة، والاستفادة من التجارب الناجحة، والاطلاع على المعوقات، التي قد تواجهها، مع إيجاد آليات للتواصل، من خلال شبكات لتبادل الخبرات، وإقامة مشاريع مشتركة، تدعم تكاملية العمل العربي المشترك بين الرجال وسيدات الأعمال والمستثمرات في العالم العربي، وحث الفاعلين الاقتصاديين والماليين، وطنيا وجهويا ودوليا، على اتخاذ تدابير خاصة، من شأنها أن تساعد على تطوير وتشجيع المستثمرات. وأبرزت رئيسة الممثلية الدائمة لاتحاد المستثمرات العربيات بالمغرب، أن الاتحاد، المنضوي تحت لواء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويضم 16 دولة عربية، يهدف، أيضا، إلى تشجيع المستثمرات العربيات على إقامة مشاريع عربية وأجنبية، بهدف الاستفادة من التكنولوجيا العالمية، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية الاستثمار العربي والأجنبي، والتعاون في إطار الجامعة العربية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومؤسسات العمل العربي المشترك. وقالت مهيب ل "المغربية"، حول أجندة التمثيلية الدائمة لما بعد المؤتمر، إن توصيات المؤتمر، ستكون موضوع متابعة، من أجل تنفيذها ضمن الأجندة والآجال المحددة، وأضافت أن تنظيم المؤتمر بالمغرب يعتبر أحد نقاط مخطط عمل التمثيلية، المسطر منذ إحداثها، على أساس أن هناك نقطا أخرى تسير في الاتجاه ذاته، وبالتالي جعل حضور المغرب واضحا ضمن حركية الاتحاد، إضافة إلى تكثيف توثيق التجارب، وتبادل الخبرات بين المستثمرين والمستثمرات المغاربة ونظرائهم العرب، والتعريف بما تنجزه المرأة المستثمرة من أدوار مؤثرة في تنمية مجتمعاتها، من خلال إقامة المشاريع الكبرى والمتوسطة والصغيرة. على المستوى التنظيمي، سيناقش المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية، يتعلق المحور الأول بموضوع "الاستثمار في ظل المناخ الاقتصادي العالمي"، ويشارك في هذا الجانب زليخة نصري، مستشارة جلالة الملك محمد السادس، ولطيفة اخرباش، كاتبة الدولة للشؤون الخارجية والتعاون، وممثلون عن البنك العالمي، وأحمد جويلي، الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ويوسف بطرس غالي، رئيس اللجنة المالية والنقدية بصندوق النقد الدولي، ووزير المالية بمصر، والمدير العام للإسيسكو، وصلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، وكولسير كورات، مدير قسم من أجل المساواة بين الجنسين باليونسكو. وفي المحور الثاني، سيناقش المؤتمرون موضوع "الفرص الجديدة للاستثمار"، أما المحور الثالث، فيتطرق إلى موضوع "محددات الاستثمار النسائي". يشار إلى أن الاتحاد تأسس في 27 دجنبر 2004، تحت رعاية سوزان مبارك، حرم الرئيس المصري، بوصفه كيانا اقتصاديا يعمل تحت مظلة المجلس، ويضم في عضويته 16 دولة عربية، هي الأردن، والإمارات العربية، والبحرين، وتونس، والجزائر، والسعودية، والسودان، وسوريا، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والعراق، واليمن، والمغرب. وتحتضن مصر المقر الرئيسي للاتحاد، وتنظم أنشطته تحت رعاية السلطات العليا للبلدان الأعضاء، خاصة السيدات الأول. ويهدف الاتحاد، الذي يضم نخبة من الكفاءات والخبرات النسائية، إلى تشجيع المستثمرات العرب، لإقامة مشروعات عربية وأجنبية مشتركة، بهدف الاستفادة من التكنولوجيا العالمية، والعمل على تحفيز الاستثمار بالعالم العربي، والسعي لجلب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار في البلاد العربية، ودعم الجهود الهادفة إلى تنمية الاستثمار العربي والأجنبي، والتعاون في إطار الجامعة العربية، ومجلس الوحدة الاقتصادية العربية، ومؤسسات العمل العربي المشترك، وتعزيز مشاركة المرأة المستثمرة في البلاد العربية على تنمية مجتمعاتها المحلية والعربية، ودعم حضورها في كافة المجالات، بما يساهم في الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والصحية، والبيئية، والتربوية، والثقافية لهذه المجتمعات، إضافة إلى الدعوة إلى إدماج قضايا المرأة العربية ضمن أولويات سياسات وخطط التنمية الشاملة، والتوعية القانونية والإدارية والبيئية لأعضاء الاتحاد، وبكل ما يتعلق بقوانين الاستثمار والمستجدات العالمية والإقليمية. ويعمل الاتحاد، أيضا، من أجل توثيق التجارب، وتبادل الخبرات بين المستثمرين والمستثمرات، خاصة في المجالات الرائدة والمتميزة، والتعريف بما تضطلع به المرأة المستثمرة من أدوار مؤثرة.