استقبل مستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون فتاة قاصرة، رفقة والدتها، تتحدران من مدشر لكباش، بجماعة الواد القروية، في حالة صحية متدهورة، بسبب ضرب مبرح في أطراف مختلفة من جسديهما. وذكر مصدر بالمستشفى المذكور ل"المغربية"، أول أمس الأربعاء، أن الأم وابنتها انهارتا بكاء وصراخا أمام بعض الأطر الصحية للمستشفى، وأخبرتا عن طبيعة الاعتداء الذي تعرضتا له، على يدي رب الأسرة، والد الطفلة، وزوج الأم. ونقل المصدر ذاته عن الطفلة ووالدتها أن القضية تفجرت صبيحة يوم عيد الفطر الماضي، حينما خرجت الأم من البيت لزيارة بعض الأقارب، وفي الطريق، تذكرت أنها نسيت بعض أغراضها، فعادت توا إلى البيت، لتصطدم بواقع تعرض الفتاة للاغتصاب عنوة من طرف الأب، ولحظتها، لم يكن أمام الأم سوى الصراخ بأعلى صوتها، مستنجدة بالجيران، الأمر الذي تحول معه الأب إلى وحش آدمي، فأشبعها وابنتها ضربا، محدثا كدمات ورضوضا خطيرة بمختلف أنحاء جسديهما. ووفقا للمصدر ذاته، نقلا عن رواية الأم وابنتها، فإن "الجيران، حينما سمعوا الصراخ، تجمهروا حول البيت واقتحمه بعضهم، ليضبطوا الأب وهو يعتدي على ابنته وزوجته، ما عجل بنقلهما إلى المستشفى، ثم إشعار مصالح الدرك الملكي بالواقعة، فأوفد الدرك فريقا للاستماع للأم وابنتها. ويضيف المصدر أن "الخطير والغريب في الأمر، هو أن البنت أكدت للدرك الملكي أنها وقعت حبيسة اعتداء والدها منذ 3 سنوات، ما أدى إلى حملها، وأنه تمكن من إجهاضها دون علم أمها، واعتاد على ترصد الأم بعد مغادرتها البيت، لارتكاب فعلته البشعة".