أسدل الستار، الخميس الماضي، بساحة باب الجديد بمدينة مراكش، على فعاليات الدورة 18 الخاصة بتربية الخيول العربية الأمازيغية والفروسية التقليدية (التبوريدة)، المنظمة من طرف "الشركة الملكية لتشجيع الفرس"، بتعاون مع "جمعية سباق الخيل" الجهوية بمراكش. وشارك في هذه التظاهرة المنظمة تحت إشراف وزارة الفلاحة، بشعار "الجواد العربي البربري أصالة ومفخرة"، حوالي 472 حصانا، ضمنها 238 خاضت الإقصائيات المؤهلة للمباراة الوطنية، المزمع تنظيمها في بوزنيقة، يوم 10 أكتوبر، من خلال 10 مباريات خاصة بالتربية، مصنفة حسب أعمار الخيول العربية الأمازيغية، و234 حصانا شاركت في الاقصائيات الخاصة ب "التبوريدة"، المؤهلة للمشاركة في جائزة الحسن الثاني المنظمة تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية، بدار السلام السنة المقبلة. وأسفرت النتائج النهائية للتظاهرة، التي بلغت قيمتها المالية حوالي 700 ألف درهم، عن فوز مبارك غريب، ممتطيا الفرس كيدوماتي، وعبد القادر العطار، ممتطيا الفرس لمليف، والبشير العطار، رفقة الفرس مينارة، وعمر بوبادي، ممتطيا الفرس نجم نيفاوي، وجمال نجدي، ممتطيا الفرس رمز بني موسى، وأحمد الأبيض، رفقة الفرس رحمة 5، وعمر بوبادي، ممتطيا الفرس سعد الشرقي، والغزواني الزهراوي، رفقة الفرس سلالة كيشو، بالمراتب الأولى في المسابقة الخاصة بتربية الخيول. واحتل فرحات الرحالي، مقدم السربة، من منطقة العطاوية، المرتبة الأولى، والعلمي عمر، من أولاد الشرقي، بقلعة السراغنة، المرتبة الثانية في مسابقة التبوريدة الخاصة بالكبار. وقال الوافي مولاي إبراهيم، رئيس جمعية سباق الخيل بمراكش، إن التظاهرة تدخل في إطار تشجيع وتأهيل الخيول العربية البربرية، والفروسية التقليدية، مدعمة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري، خصوصا الشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي تسهر على تحسين وتأهيل هذا النوع من الخيل، وضبط الأنساب، لأنه يعتبر الجواد العربي البربري المغربي الأصيل. وأضاف الوافي أن دورة مراكش، المنظمة بعد دورة أكادير، تشكل "حلقة كبرى في المشروع السياحي، الذي تبذل فيه الدولة جهدا لتوطينه على كل المستويات الثقافية والفنية والتاريخية، وترسخ مجموعة من القيم، التي تسعى إلى المحافظة على الموروث الثقافي والشعبي، وخلق دينامية، جوهرها تربية الخيول، والانفتاح على كل الآفاق الكامنة".