ترأس جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ،يوم الأحد حفل اختتام الدورة الأولى لملتقى الفرس الذي نظم من22 إلى26 أكتوبر الجاري بحلبة سباق الخيل الأميرة للا مليكة بالجديدة تحت شعار «اعتزاز وولع». وفي مستهل هذا الحفل تتبع جلالة الملك، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ، لوحات فنية للصيد بالصقور أبدعتها فرقة من قبيلة «القواسم» بمنطقة أولاد فرج. ويمارس هذا الفن مند عدة قرون، إما على الأقدام أو على صهوات الجياد, وتنفرد منطقة دكالة بمزاولة هذه الرياضة على الصعيد الوطني. كما تتبع جلالته عروضا فنية في الفروسية التقليدية «التبوريدة» قدمتها فرق تمثل مختلف جهات المملكة والتي تقدم رؤساؤها «المقدمون» للسلام على جلالة الملك إضافة إلى لوحات استعراضية قدمتها فرقة من الحرس الملكي. إثر ذلك أشرف جلالة الملك على توزيع الجوائز على الفائزين في البطولة الوطنية لتربية الخيول البربرية والعربية البربرية والعربية الأصيلة والعربية الانجليزية. وقد أقيم الملتقى الأول للفرس بالجديدة على مساحة9 هكتارات منها17 ألف متر مربع مغطاة، واستقطب100 من العارضين من مهنيي القطاع ومؤسسات وطنية ودولية وجمعيات مهنية. وساهم في تنشيط الملتقى ، الذي عرف إقبالا كبيرا ، فرقة تابعة للمدرسة البرتغالية لفنون الفروسية وفرقة «لورينزو» الفرنسية، والعديد من فرق الفروسية التقليدية الوطنية. وتضمن الملتقى أيضا تنظيم عروض فنية ومسابقات وفقرات تنشيطية وترفيهية يومية وعروض لصيد الصقور إضافة إلى مسابقات وطنية وندوات . وفي أعقاب هذا الحفل تقدم للسلام على جلالة الملك أعضاء «جمعية ملتقى الفرس بالجديدة». وعقب حفل اختتام الملتقى ، أعطى جلالة الملك تعليماته السامية للسلطات المختصة من أجل ضمان استمرارية تنظيم هذا الملتقى وتوفير مزيد من الموارد له من أجل توسيع إشعاعه. وجدد جلالة الملك أيضا توجيهاته السامية من أجل مواصلة تطوير البنيات التحتية للحفاظ على هذا التقليد النبيل والنهوض به على المستوى الوطني وخصوصا بمدينة الجديدة . وقد أعطيت التعليمات الملكية السامية بحضور السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، والشريف مولاي عبد الله العلوي رئيس جمعية ملتقى الفرس للجديدة، وكذا الدكتور عبد الحق التبر مدير الشركة الملكية لتشجيع الفرس.