تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري، تنظم "جمعية معرض الفرس" الدورة الثانية لمعرض الفرس في الفترة الممتدة بين 21 و26 أكتوبر، بملعب صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مليكة بالجديدة.ندوة صحفية بالرباط للإعلان عن معرض الفرس بالجديدة ويتوقع المنظمون مشاركة أزيد من 600 حصان، بين خيول التبوريدة، وتلك المشاركة في البطولات والعروض والمسابقات. وأفاد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، أن الفضاء المخصص لهذا المعرض يمتد على مساحة تقدر بتسعة هكتارات، منها 20 ألف متر مربع مغطاة، وأنها ستكون متوفرة على كل التجهيزات الضرورية، و3 هكتارات ستخصص كفضاء للتبوريدة. وتوقع أخنوش أن يحضر هذا الملتقى أزيد من 150 ألف زائر، ويستضيف 72 عارضا، منهم مؤسساتيون وخواص وعالميون. وأشار الوزير، في ندوة صحفية نظمتها جمعية معرض الفرس، أول أمس الأربعاء بالرباط، إلى أن ملتقى الفرس يقترح، هذه السنة، فضاءات مختلفة، لكل منها مجال تخصص محدد، عبر تصميم معماري فريد، مستوحى من عالم الفرس، إذ تبرز حواجز، ومرابط ، ومنصات. ولضمان نجاح يضاهي مستوى طموحات هذا الحدث، أفاد الوزير، أنه وضع برنامج عمل لفئات معينة، لإسهامها في ترويج المعرض، واجتذاب المزيد من الزوار، إذ وقع التقرب من أندية ومدارس الفروسية، ومهنيين، وفاعلين في القطاع، ومدارس تنتمي إلى مدن متعددة، وجمعيات محلية، والصحافة الدولية، والجمهور العريض، بصفة عامة، للمشاركة في هذا الحدث. وأوضح الوزير أن إقليمالجديدة يزخر بثروات مهمة ومتعددة، وأن المدينة ستكون، كل سنة، في الواجهة من خلال هذا المعرض، مشيرا إلى أن التظاهرة ستساهم في خلق دينامية جديدة لمعرض الخيول، وفي تنامي تربية الخيول بالإقليم. من جهته، أوضح محمد اليزيد زلو، عامل عمالة إقليمالجديدة، أن "المهمة الأساسية لهذا المعرض تكمن في استعراض الفرس، وكل ما يتعلق به، وأن المعرض سيقترح العديد من الفضاءات، في مجالات محددة، ليكون الكل ضمن مفهوم معماري فريد، يستلهم عالم الفرس، بمرابطه، وحلباته، وحظائره وحواجزه، منها قطب المعارض، وفضاءات للعارضين، مخصصة للجهات والهيئات المؤسساتية، والفن، والخيول". ومن فعاليات المعرض، أيضا، حسب العامل، هناك قطب الفرجات والمسابقات، الذي يتضمن تنشيطات يومية كألعاب الفروسية، واستعراضات للصيد بالصقور على ظهور الخيل، وبطولات وطنية للاستعراض والهيئة، خاصة بأنواع الخيول كالبربرية، والعربية الأصيلة، والإنجليزية البربرية، وقطب التبوريدة، لفنون الفروسية التقليدية المغربية، ستكون فيها كل جهة ممثلة ب"سربة"، ثم قطب الاكتشاف، الذي يجمع بين وسائل الاتصال الحديثة والمقاربة الاستجمامية، وفضاء متعدد الوسائط، ومكتبة سينمائية، وفضاءات تسلية للأطفال. كما تحدث عن قطب للمحاضرات، بموضوعات غنية ومتنوعة، كالفتوة والفروسية من منظور روحاني وثقافي، والفرس في الإبداع الفني والأدبي، وبيوتكنولوجيا التناسل. وأفاد زلو أن المعرض سيكون مناسبة من أجل النجومية الكاملة للخيول، لتستعرض نفسها لمدة خمسة أيام، ومنها الخيول العربية الأصيلة، والبربرية، والإنجليزية البربرية، التي ستشارك في مباريات المشية الاستعراضية، مشيرا إلى أن عدد خيول التبوريدة تقدر ب 260 حصانا، وعدد الخيول المشاركة في البطولات 286 حصانا، والخيول المعروضة في المرابط الداخلية 77 حصانا. وستشارك في هذا الملتقى 14 جهة من المغرب، بما مجموعه 15 "سربة". وذكر العامل أن جهة عبدة- دكالة تتوفر على ثروات تاريخية، وثقافية، وفلاحية، وصناعية هائلة، بينها تراث فروسي نادر، مشيرا إلى أن البنيات التحتية الخاصة بالفرس، سواء مربط الخيل الجهوي، أو حلبة الفروسية، أو موسم مولاي عبد الله، الذي يجمع كل سنة أكثر من ألف فارس من مختلف مناطق المغرب، تترجم أهمية الجهة في مجال تربية الخيل والمهارات الخاصة بالفروسية، مضيفا أن هذا الملتقى يمثل مزيجا غنيا بين مواضيع تاريخية ورياضية وتنافسية، كما يشكل معرضا للمنتوجات والخدمات المتعلقة بقطاع الفروسية. ويسعى المنظمون إلى جعل هذا الملتقى معرضا وطنيا ودوليا لتراث الفروسية بالمغرب، إذ سيشهد عروضا وطنية، كالتبوريدة، وعروضا عالمية، وبطولات التربية، وأنماط المشيات، وبطولات البولو، وورشات وبطولات للحرفيين وندوات ثقافية وعلمية. كما ستشهد التظاهرة مشاركة حرفيين، وسراجين، وفناني التبوريدة، وشركات متخصصة، مع انفتاح دولي بمساهمة العديد من البلدان العربية والأوروبية.