أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، في لقاء صحافي بالرباط، أن النسخة الثانية لمعرض الفرس بالجديدة، التي سيحتضنها ملعب الأميرة للا مليكة، والتي ستنطلق ابتداء من 21 إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، ستكلف أزيد من 30 مليون درهم، ذلك أن النسخة الجديدة تتميز بخصوصيات تختلف عن النسخة الأولى التي كانت ذات بعد وطني، حيث إن هدف القائمين على الملتقى ينصب على جعله يرفل في ثوب الدولية، وأن هذه الصبغة أملتها الدورة الأولى التي كانت ناجحة بكل المقاييس، من خلال برنامجها الذي وضع جنبا إلى جنب أشهر العروض على المستوى العالمي والفلكلور المحلي والمنافسات الرياضية، حيث استطاع ملتقى الفرس أن يفرض طابعه الخاص منذ دورته الأولى، يؤكد أخنوش، وأنه من أجل بلوغ الأهداف المسطرة لن تكون ميزانية المعرض أقل من 30 مليون درهم. وفاق عدد زوار المعرض، خلال الدورة الأولى، 110 آلاف زائر، وهو ما اعتبره أخنوش رقما قياسيا في تجربة هي الأولى من نوعها، وينتظر أن يصل عدد زوار المعرض في الدورة الثانية 150 ألفا، يؤكد أخنوش. وأكد وزير الفلاحة والصيد البحري أن بلوغ هذا الرقم جعل المسؤولين ينكبون على وضع برامج شمولية وفضاءات مختلفة لكل منها مجال تخصص محدد، عبر تصميم معماري مستوحى من عالم الفرس، حيث تبرز حواجز ومرابط ومنصات ومسترادات، وأن من جملة جديد النسخة الثانية توسيع المساحة المغطاة للمعرض لتصل إلى 20 ألف متر مربع، لتسع ال 72 عارضا، منهم المؤسساتييين والخواص والعالميين، وأنه في النسخة الماضية نصبت 23 ألف خيمة، و82 سربة، وأن هذه الأرقام يرتقب أن تسجل ارتفاعا كبيرا خلال هذه الدورة، كما يرتقب أن يتجاوز عدد الخيول المشاركة 600 بين خيول «التبوريدة» والمشاركة في البطولات والعروض والمسابقات. واعتبر أخنوش أن الربح الأكبر بالنسبة إلى هذا المعرض هو الدينامية التي تم خلقها في المنطقة، إذ إن العديد من طلبات الشركات لإنجاز وحدات سياحية بالمنطقة أصبحت تتقاطر على المصالح المعنية بالإقليم، وذلك ابتداء من مدينة أزمور وإلى حدود منطقة سيدي بوزيد، كما أن معرض الفرس خلق دينامية من نوع آخر لدى سكان الإقليم وأحيا فيهم الرغبة في تربية الخيول من جديد. وستشهد التظاهرة الجديدة مشاركة حرفيين وسراجين وفناني التبوريدة وشركات متخصصة، حيث سيساهم الكل في إنجاح هذه الدورة، كما ستعرف هذه الأخيرة انفتاحا دوليا بمساهمة العديد من الدول العربية والأوربية كفرنسا وإسبانيا والمجر.. بالإضافة إلى قطر كضيف شرف. ويواكب معرض الفرس للجديدة آخر التوجهات العالمية في الميدان في ما يتعلق بالبرمجة، وستحضر مجالات استخدام الفرس على امتداد ستة أيام بأشكال مختلفة: عروض وطنية ك»التبوريدة» وعروض عالمية وبطولات التربية وأنماط المشيات وبطولات البولو وورشات وبطولات للحرفيين وندوات ثقافية وعلمية.. ويمثل هذا الملتقى مزيجا غنيا بين مواضيع تاريخية ورياضية وتنافسية، كما يشكل معرضا للمنتوجات والخدمات المتعلقة بقطاع الفروسية، كما أن هدف المعرض ينصب أيضا على ترويج ثقافة الفرس والفروسية في المغرب لدى زواره، بالإضافة إلى أبعاده الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم على الخصوص، يؤكد عامل إقليمالجديدة. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض ينظم من طرف جمعية معرض الفرس التي يترأسها الأمير مولاي عبد الله العلوي وتحت إشراف وزارة الفلاحة.