أفادت إحصائيات مؤسسة إنصاف بالدارالبيضاء، أنها فتحت 778 ملفا للأمهات العازبات بالمدينة سنة 2008، فيما استمعت ووجهت 1181 حالة، خلال السنة نفسها، إلى جمعيات مختصة في التعنيف، وحماية حقوق هذه الشريحة من النساء. وأشارت المؤسسة إلى أن الظاهرة تمس سنويا أزيد من 5 آلاف أم عازبة بشوارع المدينة. وتابعت المؤسسة نفسها 828 ملف أم عازبة، خلال الستة أشهر الأولى من السنة الحالية، بينها 389 ملفا قديما، و432 ملفا جديدا، كما استمعت ووجهت 1228 حالة إلى جمعيات مختصة لحقوق الأمهات العازبات، خلال الفترة نفسها. ويتضح من إحصائيات المؤسسة لسنة 2008، وستة أشهر من 2009، أن عدد الامهات المتوجهات للمؤسسة سجل ارتفاعا، خلال السنة الجارية، إذ استفادت 1181 أما عازبة من خدمات المؤسسة، فيما بلغ عددهن 1228 حالة، خلال ستة أشهر فقط. وتفيد إحصائيات أنجزتها المؤسسة نفسها لسنة 2008، توصلت "المغربية" بتقرير عنها، أن أغلبية الأمهات كن يعملن خادمات بيوت، ولا يتعدى مستواهن الدراسي التعليم الابتدائي، كما أنهن تلقين وعودا بالزواج، ليجدن أنفسهن وحيدات بعد الحمل، مبرزة أن أسرهن ترفضهن، ويتخلى عنهن الذين وعدوهن بالزواج، ليجدن أنفسهن في مواجهة السراب. وتشير إحصائيات 2008 إلى أن 40 أما عازبة كن يمارسن الدعارة، فيما اشتغلت 219 خادمات بيوت، و178 مستخدمات بإحدى الشركات بالمدينة، و23 طالبة، و179 دون مهنة، فيما كان 80 منهن يزاولن مهنا مختلفة. وتتحدر معظم الأمهات العازبات من أحياء شعبية، إذ بلغ عددهن السنة الماضية، 437، فيما قدم 77 منهن من أحياء لأسر متوسطة، و74 من مناطق قروية، و48 شبه قروية، و46 من أحياء قصديرية، و12 من أحياء راقية، في حين، لم تفصح 55 منهن عن المنطقة التي قدمن منها. وذكر المصدر أن 269 أما عازبة يتوفرن على مستوى التعليم الابتدائي، و172 التعليم الإعدادي، و19 المستوى الجامعي، فيما تعاني 304 الأمية، و14 لم يجر تحديد مستواهن الدارسي. وتتراوح أعمار الأمهات العازبات، اللواتي تابعت مؤسسة إنصاف ملفاتهن، السنة الماضية، بين 15 و50 سنة، إذ يبين الإحصاء أن 7 منهن يبلغ عمرهن 15 سنة، و160 بين 21 و30 ستة، و423 بين 21 و30 سنة، و20 بين 41 و50 سنة، و5 يفوق عمرهن 50 سنة. كما يشير المصدر إلى وجود 505 أمهات عازبات دون أبناء، فيما يبلغ عدد الأمهات المرفوقات بأبنائهن 124، والمتزوجات 18، والمطلقات 86، والأرامل 11. ويعود السبب الأساسي لمشاكل الأمهات العازبات إلى وعود بالزواج، إذ من بين 776 حالة، 319 أما عازبة تلقين وعودا بالزواج، فيما كان 110 منهن يمارسن الدعارة، و83 المعاشرة، و74 ناتجة عن علاقة حب دون وعد بالزواج، و62 علاقة عابرة، و64 اغتصاب، و39 مشاكل مختلفة. وخلال ستة أشهر الأولى من السنة الجارية، عالجت المؤسسة 470 ملف أم عازبة، بينها 140 خادمة بيوت، و121 عاملة، و10 عاهرات، و102 دون مهنة، و16 طالبة. وتتحدر أغلبية الأمهات العازبات، حسب المصدر نفسه، من أحياء شعبية (278 حالة)، و50 حالة من أحياء متوسطة، و25 من أحياء قصديرية، و16 من مناطق قروية. وكانت المؤسسة ذكرت، في تقديم سابق، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن أمهات عازبات بأطفالهن يتجاوز عددهن سنويا 5 آلاف، يجدن أنفسهم دون مورد للعيش، ودون سند، بمدينة الدارالبيضاء، والعدد مرشح للارتفاع، بسبب ارتفاع المشاكل، التي تواجهها فتيات في مقتبل العمر.