رصدت المؤسسة الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة، المعروفة اختصارا بجمعية «إنصاف» التي يوجد مقرها بالدار البيضاء، وجود أزيد من 5000 أم عازبة يجبن شوارع الدار البيضاء وهن يحملن أطفالهن الرضع، وقال مصدر من الجمعية إن الوافدات على المؤسسة يعانين الوحدة، و بدون مصدر رزق، يهربن من المجتمع درءا للفضيحة ويفدن على الجمعية مدفوعات برغبة الانتحار أحيانا، وبعضهن مستعدات أيضا للتخلي عن أطفالهن. ترتكز منهجية عمل «إنصاف» على تقديم الدعم النفسي والمادي لآلاف الأمهات العازبات في الدارالبيضاء، وخلال العام الماضي استقبلت الجمعية 1227 أما عازبة وتكلفت بإيواء ودعم 481 أما عازبة و493 طفلا. أشرفت المساعدات الاجتماعيات بجمعية «إنصاف» العام الماضي على توجيه 242 أما عازبة إلى مراكز الاستماع المفتوحة من أجل الدفاع عن حقوق النساء، لمباشرة مساطر قضائية لإجبار أب الطفل على الاعتراف بنسبه وبحث إمكانية عقد قرانه على الأم. حسب معطيات إحصائية لجمعية إنصاف فإن 55 في المائة من أمهات العاصمة الاقتصادية العازبات تتراوح أعمارهن مابين 19 و26 سنة، متبوعا ب36 في المائة من النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 27 سنة، بينما تشكل الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن مابين 14 و18 سنة نسبة 9 في المائة. وتشير أرقام دراسة أجرتها الجمعية إلى أن 27 في المائة من الأمهات العازبات في المدينة هن خادمات بيوت تليهن العاملات بالمصانع وتلميذات المؤسسات التعليمية. وتفيد دراسة أعدتها جمعية إنصاف سنة 2005 حول 330 أما عازبة، بأن 36 في المائة من الأمهات العازبات في العاصمة الاقتصادية يعشن هذه الوضعية بسبب علاقة غرامية بدون هدف ارتباط. بينما وقعت 41 في المائة من الفتيات ضحية الظاهرة بسبب علاقة غرامية مع وعد بالزواج، ويشكل الاغتصاب نسبة 11 في المائة، في حين تمثل الدعارة سببا ل12 في المائة. و45 في المائة من الأمهات العازبات أميات، فيما تمكنت 35 في المائة من مواصلة تعليمهن إلى غاية التعليم الابتدائي، بينما تمكنت 19 في المائة منهن من متابعة دراستهن في المستوى الإعدادي، وكانت نسبة 3 في المائة حاصلة على المستوى الجامعي.