في إطار دعمها للشراكة والتعاون مع النسيج الجمعوي عبر المملكة قامت "ياسمينة بادو" كاتبة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي أول أمس(الثلاثاء) بتفقد ثلاث جمعيات تهتم بالمرأة والطفولة والمعاقين. وهكذا زارت "بادو" المؤسسة الوطنية للتضامن مع النساء في وضعية صعبة "إنصاف" حيث اطلعت على الجهود والخدمات التي تسديها هذه الجمعية منذ إحداثها سنة 1999 للأمهات "العازبات" وأبنائهن وكذا للنساء والأطفال الذين يوجدون بالسجن. وتمكنت مؤسسة إنصاف منذ إحداثها إلى الآن من مساعدة 900 "أم عازبة" من خلال تمكينها من الإيواء والاستشارات الطبية والإدارية والقانونية والإدماج في المحيط الأسري والتكوين فضلا عن تحسين ظروف العيش لدى السجينات. وتوجت هذه الزيارة بإقدام "ياسمينة بادو" على إبرام اتفاقيتي شراكة مع الودادية المغربية للمعاقين، يتم بمقتضاهما مساهمة كتابة الدولة في تحمل مصاريف نفقات الترويض الطبي والآلات التعويضية التي يحتويها مركز النور للترويض والتأهيل المخصص لفائدة الأشخاص المعاقين المحتاجين. ووقفت "بادو" خلال زيارتها لمركز النور الذي أنشأته الودادية كأول مركز لها بالمغرب يعمل على تقديم ما يناهز 30 ألف خدمة طبية وترويضية سنويا لفائدة الأشخاص المعاقين حركيا على عدد من المرافق والمصالح المكلفة بتعليم الأطفال واستشفائهم. كما وقفت كاتبة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي اليوم على مدى التقدم الذي أحرزته أشغال مشروع بناء مركز للاستقبال بدار بوعزة التابع لجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بالدار البيضاء، حيث اطلعت على تصميم هذا المشروع الذي يوجد قيد الانجاز. ومكنت الزيارة التي قامت بها "ياسمينة بادو" إلى المقر الإداري والمعهد الطبي التربوي للمعاريف، التابع للجمعية، من الاطلاع على أجواء استقبال وتأطير الأطفال المعاقين ذهنيا، وعقدت لقاء في هذا الصدد مع مسؤولي وإداريي ومربي المعهد قصد ملامسة ظروف العمل به. تجدر الإشارة إلى أن "الأمهات العازبات" يتكونَّ من ضحايا الاغتصاب، وبائعات الهوى اللائي يسقطن في شراك اللاهثين وراء المتعة الحرام، ونتيجة تفكك المجتمع وابتعاده عن المعين الصافي للأخلاق والفضيلة. وتسمية"المرأة العازبة" هو تعبير "ملطف" للمتاجرات في أجسادهن. عبد الغني بوضرة+ و.م.ع