وقعت صباح أمس بالرباط، اتفاقية إطار للشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي، وزارة التربية الوطنية والشباب، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين القطاعين من أجل تيسير الاندماج الاجتماعي للتلاميذ المعاقين عبر التربية والتكوين. وبموجب اتفاقية الشراكة التي أشرف على توقيعها كل من الحبيب المالكي وزير التربية الوطنية والشباب، وياسمينة بادو، كاتبة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والعمل الاجتماعي، بمناسبة اليوم الوطني للأشخاص المعاقين، والذي يصادف 30 مارس من كل سنة، يتم تنسيق أنشطة القطاعين من أجل تيسير الاندماج الاجتماعي للتلاميذ المعاقين عبر التربية والتعليم والتكوين، وكذا توفير الظروف التربوية الملائمة من أجل دمج التلاميذ المعاقين داخل الفضاء المدرسي، كما يسعيان إلى تحسين الخدمات الاجتماعية والصحية لفائدتهم. وتتمحور مقتضيات الاتفاقية حول تأهيل الفضاء المدرسي والتكوين والخدمات الاجتماعية والصحية للتلاميذ المعاقين والوسائل الديداكتيكية والتوعية والتحسيس والشراكة والتعاون مع الأطراف الأخرى. ولتنفيذ مقتضيات هذه الاتفاقية، التي حصلت التجديد على نسخة منها، يعمل الطرفان على وضع برنامج سنوي للأنشطة يتم التوقيع عليه من لدن الجانبين خلال شهر يوليوز من كل سنة، ويشرع في تنفيذه عند انطلاق السنة الدراسية. وطبقا للاتفاقية يعمل القطاعان على إحداث لجنة مشتركة، وتتكون من مدير التقويم وتنظيم الحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات، ورئيس مصلحة تتبع العمل الصحي والبرامج الوطنية للوقاية، فضلا عن إطارين من المصلحة نفسها، ومدير مديرية الإدماج الاجتماعي ورئيس قسم التربية والتأهيل، ورئيس مصلحة التربية الأسرية والمدرسية بالمديرية نفسها، إضافة إلى إطار آخر منها. وتتلخص مهمة اللجنة المشتركة في وضع برامج العمل السنوية والتنسيق والتتبع والتقويم لجميع الأنشطة المشتركة. وكان الحبيب المالكي، وزير التربية الوطنية والشباب، قد أشار إلى أن عدد المؤسسات المحتضنة لأقسام الإدماج المدرسي بلغ 104مؤسسات. منها 90 مؤسسة دامجة لأقسام تضم التلاميذ ذوي الصعوبات المعرفية الخاصة. كما أن ياسمينة بادو أشارت في كلمتها الافتتاحية إلى أن تحمل نفقات تمدرس 426 طفلا معاقا منحدرين من أسر معوزة بالمراكز التربوية المتخصصة كلفت ما يقارب 4 ملايين درهم سنويا. يذكر أن الهدف من اليوم الدراسي هو فتح المجال لنقاش وطني حول سبل تربية وتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيا بالمغرب، وينتظر أن يختتم بتوصيات عامة تحاول الوقوف على الثغرات الكامنة خلف سياسة تربية وتأهيل الأطفال المعاقين ذهنيا. عبد الغني بوضرة