جرى، يوم الجمعة المنصرم، بالرباط، التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والوزارة المكلفة بالجالية المغربيةتوقيع اتفاقية الشراكة من طرف اخشيشن وعامر(سوري) وذلك من أجل دعم التعليم الجامعي والمدرسي لفائدة التلاميذ والطلبة المغاربة المعوزين من أبناء الجاليات المغربية المقيمة بالخارج. وبموجب هذه الاتفاقية، ستحدث لجنة مشتركة يُعهد إليها بتحديد التوجهات الأساسية للعمل المشترك والمصادقة على المشاريع السنوية المشتركة، وكذا فريق عمل تقني، سيسهر على تنفيذ هذه المشاريع، وتقييم نتائج تنفيذ الاتفاقية. وقال أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن الاتفاقية تهدف إلى توطيد الصلة بين المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأم، ومواكبة احتياجاتهم، وتطلعاتهم المشروعة، سواء داخل بلدان المهجر أو في الوطن الأم، مضيفا أنها تهدف إلى توسيع العمل المشترك بين وزارته والوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، لتوسيع العمل المشترك، ومحاولة إيجاد حلول عملية لأبناء الجالية، الذين يدرسون بالخارج، خاصة في المستويات الجامعية، عبر تخصيص منحة جامعية سنويا لفائدة المعوزين منهم، في جميع المستويات الجامعية، قال إنها "ستبدأ بألف منحة سنويا، وسنستمر في الرفع منها، بشكل تدريجي". من جهته، اعتبر محمد عامر، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية المغربية بالخارج، أن "الاتفاقية من المبادرات الحيوية، لأنها تندرج في رؤية تعتبر المسألة الثقافية للجالية المغربية حيوية واستراتيجية بالنسبة لأبناء المهجر، لأن معرفتهم بثقافة بلدهم ستساهم في اندماجهم بالدول، التي يستقرون فيها بشكل دائم". وأضاف أن "هناك قضايا ومشاكل عدة تهم الجالية، وتوصلنا بمئات الملفات، من الجزائر، وليبيا، والسينغال، والعشرات من دول الخليج العربي، وهذا تأكيد لاهتمام المغرب بجاليته المقيمة بالخارج"، مشيرا إلى أن قضايا الجالية المغربية أفقية، ولا تهم قطاعا معينا، بل تهم مختلف القطاعات الحكومية. وبموجب هذه الاتفاقية، تدعم وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي برنامج الوزارة المكلفة بالجالية بالخارج، المتعلق بالعمل الاجتماعي للفئات المعوزة، من خلال تخصيص ألف منحة جامعية سنويا لفائدة الطلبة المعوزين من أبناء الجالية المغربية، في جميع المستويات التعليمية الجامعية، في أفق أن يصل عددها مستقبلا إلى 3 آلاف منحة سنويا، ومن خلال تمديد استفادة التلاميذ المغاربة المعوزين من أبناء الجالية من البرامج ذات الصلة بالمخطط الوطني لإصلاح التعليم، المتعلقة، أساسا، ببرنامج "مليون محفظة"، وبرنامج "تيسير" لتشجيع تمدرس أطفال العائلات المعوزة. من جهتها، تعمل الوزارة المكلفة بالجالية على توفير الدعم المالي لتسجيل التلاميذ المعوزين من العائلات المغربية المقيمة بدول المغرب العربي، كما تقدم مساهمة مالية سنوية لوضع وتفعيل برنامج ثقافي مزدوج وشامل، بشراكة مع دار المغرب بباريس. وتنص الاتفاقية، أيضا، على إرساء منهجية مشتركة لمعالجة طلبات ومشاكل الطلبة والأساتذة من أبناء الجاليات المغربية بالخارج، خاصة ما يتعلق بمعادلة الشهادات من أجل العمل في الجامعات المغربية. كما تنص على وضع وتفعيل برنامج، بتعاون مع الجمعيات المعنية للمغاربة المقيمين بالخارج، يهدف إلى مواكبة الطلبة المغاربة الجدد، المسجلين بالجامعات في الخارج.