تتواصل بمدينة أصيلة الشاطئية فعاليات موسم أصيلا الثقافي، التي ينظمها منتدى أصيلة، منذ فاتح غشت إلى غاية 18 منه، بمشاركة مثقفين وإعلاميين ومفكرين ودبلوماسيين، الذين سيساهمون في إغناء ندوات ومحاضرات هذه التظاهرة الثقافية العريقة بالمغرب، التي تطفئ هذا العام شمعتها الواحدة والثلاثين.وتتميز هذه الدورة من موسم أصيلا الثقافي بتخصيص ندوتين تكريميتين للمبدعين العربيين الراحلين: الشاعر العربي الكبير محمود درويش(9 غشت)، والروائي السوداني الطيب صالح (10 و11 غشت)، الذي اقترن اسمه بموسم أصيلة الثقافي، الذي كان يحج إليه كل عام ليتمتع برفقة الكتاب المغاربة والعرب. ويشارك في هاتين الندوتين التكريميتين، اللتين تعدان من أقوى لحظات الموسم الثقافي، مجموعة من الكتاب والمثقفين والنقاد المغاربة والعرب، والأجانب، فضل المنظمون عدم الإفصاح عن أسمائهم، إلى حين تأكد حضورهم لديهم، غير أن "المغربية" تمكنت من معرفة أن ندوة "الطيب صالح في الذاكرة" ستشهد مشاركة مجموعة من النقاد المغاربة، على رأسهم الناقد رشيد بنحدو، والكاتب والروائي مبارك ربيع، والكاتب والروائي محمد عز الدين التازي، والباحث الأميركي روجي ألان، والروائيون الكويتيون ليلى العثمان، وطالب الرفاعي، وإسماعيل فهد إسماعيل. أما الندوة المخصصة للشاعر العربي الكبير الراحل محمود درويش، التي ستنظم بالموازاة مع حلول الذكرى الأولى لرحيل الشاعر، الذي وافته المنية في عاشر غشت 2008 في أحد المستشفيات الأميركية، ومع إطلاق المنتدى الثقافي والأدبي، الذي خصصه العديد من الشعراء والمثقفين من أصدقاء الشاعر الراحل ومحبيه، فسيشارك فيها مجموعة من الشعراء والنقاد المغاربة والعرب، والأجانب، من بينهم: محمد بنيس، حسن نجمي، محمد الأشعري، المهدي أخريف، بنعيسى بوحمالة، أمجد ناصر، سامي القريني، وآخرون. وإلى جانب هاتين الندوتين التكريمية، تعرف برمجة موسم أصيلة الثقافي لهذا العام، حسب الجهة المنظمة، مشاركة 40 دولة عربية وأجنبية، في مختلف الأنشطة واللقاءات الفكرية، التي انطلقت يوم فاتح غشت بأشغال الدورة الرابعة والعشرين لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية، بندوة حول"التعاون الإفريقي الإيبيرو لاتينو أميركي .. الحكومات والمجتمع المدني"، عرفت مشاركة مختلف الفاعلين في المجتمع المدني والحكومات، الذين تطرقوا لكيفية تطوير التعاون جنوب- جنوب ومواجهة مختلف التحديات المطروحة على تلك البلدان، عبر تشجيع التقارب بين مختلف الفاعلين في تلك البلدان. وعرفت تلك الندوة، التي تميزت بتلاوة الرسالة الملكية، التي وجهها جلالته إلى المشاركين في الندوة، والتي توزعت إلى ثلاثة محاور تمثلت في "التعاون جنوب جنوب ووسائل تعزيزه"، و"دور المجتمع المدني في تعزيز الروابط بين الشعوب وحكوماتها"، و"دور المنظمات الإقليمية في النهوض بالتعاون جنوب جنوب"، طروحات جيدة ونقاشا مستفيضا بين المشاركين والحضور، الذين كان من بينهم: عباس الجراري مستشار جلالة الملك، وخالد الناصر، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، وسعد العلمي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وبنسالم حميش، وزير الثقافة الجديد، الذي دشن ترأسه للوزارة بهذا اللقاء الثقافي، ولطيفة أخرباش، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. وشارك في الندوة جون أكيوكوم كوفيور، رئيس جمهورية غانا السابق، وميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني، والشادلي النفاتي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مركز تونس، وخايمي غاما، رئيس البرلمان البرتغالي، ولويس غونزاليس بوسادا، رئيس الكونغريس البيروفي، وعبد الرحمان العويس، وزير الثقافات بالإمارات. ويومي 4 و5 غشت، شهد موسم أصيلا الثقافي تنظيم ندوة حول "البرتغال وإفريقيا"، ويومي 7 و8 غشت، ستنظم ندوة حول"البعد الثقافي والاتحاد من أجل المتوسط.. المغرب الكبير وأوروبا"، ويومي 12 و13 غشت ستخصص ندوة ل"جائزة الشيخ زايد في الفضاء الثقافي العالمي"، وأخرى لموضوع "العولمة والتنمية.. تأثير الأزمة الاقتصادية على المساعدات العمومية للبلدان الإفريقية" يومي 14 و15 غشت، ثم ندوة حول"المرأة العربية في وسائل الإعلام العربية" من 16 إلى 18غشت الجاري، ستشارك فيها الإعلاميتان الكويتيتان جنان حسين من صحيفة "أوان" وليلى الصراف من صحيفة "القبس". وتعرف هذه الدورة 31 من موسم أصيلا الثقافي، التي اختارت البرتغال ضيف شرف لهذه الدورة، برمجة غنية ومتنوعة تتضمن معارض تشكيلية كبرى، وورشات الحفر والنحت، ورسم الجداريات، فضلا عن الجداريات، والحفلات الموسيقية والسهرات الفنية، التي سيحييها فنانون من مختلف أنحاء العالم.