أسدل الستار مساءالسبت على فعاليات الدورة الثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي الذي جعل من المدينة على مدى ثلاثة أسابيع تقريبا, عاصمة دولية للثقافة والفنون. وعلى امتداد فترة تنظيم هذا الموعد الثقافي المتميز, الذي انطلق في الثالث من غشت الجاري, تميز برنامج هذه السنة بتنوع فقراته الفكرية المنظمة في إطار الدورة ال23 لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية, والتي استقطبت نخبة من الساسة والمفكرين والإعلاميين من كافة أنحاء العالم لإثراء النقاش حول مواضيع راهنية وذات أهمية قصوى بالنسبة لحاضر ومستقبل العالم ك «تحالف الحضارات في الفضاء المشرقي الإفريقي-الإيبيرو-لاتينو-أمريكي» و»إفريقيا والصدفة» و»إصلاح الأممالمتحدة ومستقبل التعاون جنوب-جنوب». كما تم خلال هذه التظاهرة الثقافية التطرق لمواضيع تهم «النخب والسلطة والديمقراطية في الوطن العربي» و»الإعلام في أفق القرن الواحد والعشرين» و»السينما والتلفزيون السياسي في الوطن العربي». واشتمل برنامج الفنون خلال هذه الدورة على ورشات الصباغة على الجداريات والحفر ومشغل الطفل والمعارض التشكيلية, أما برنامج العروض الموسيقية, فقد استقطبت فنانين من إسبانيا والعراق والرأس الأخضر والنمسا وسورية والأردن واليابان وإيطاليا فضلا عن المغرب, بالإضافة إلى عروض أقامها فنانون من المكسيك في إطار الأيام الثقافية المكسيكية. كما تم خلال هذا الموسم توزيع ثلاثة جوائز تتعلق بجائزة محمد زفزاف التي حازها الكاتب المغربي مبارك ربيع, وجائزة تشيكايا أوتامسي التي عادت للشاعر النيجيري نيي أوسوندار, أما جائزة بلند الحيدري للشعراء الشباب العرب فقد فازت بها مناصفة الشاعرتين المغربية إكرام عبدي والإماراتية خلود المعلم. وأبرز محمد بن عيسى أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة, في كلمة بمناسبة اختتام هذا الموسم, أن المدينة عاشت خلال الأيام الماضية بين الثقافة والسياسة والإبداع, مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية كانت جد متميزة. وتميزت الجلسة الختامية للدورة ال30 لموسم أصيلة الثقافي الدولي, بتوزيع الجوائز على المتوجين في فئات مختلفة من سكان مدينة أصيلة, وشملت جائزة الأم المثالية والمرأة العاملة والصانع التقليدي وصياد السنة ورياضي السنة,وجائزة البيئة وجائزة المثقف العربي محمد إبراهيم العويس وتهم منحتين دراسيتين, فضلا عن جائزة وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر, كما تم تسليم جائزة استثنائية بمناسبة مرور ثلاثين سنة على إنشاء هذه التظاهرة الثقافية. وقد تميزت هذه الجلسة بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل النهيان وزير الشؤون الخارجية الإماراتي, وا عبد الوهاب بن منصور مؤرخ المملكة.