أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية" تراجع خطورة فيروس كوفيد19 على الصحة العامة في المغرب في ظل استقرار الوضعية الوبائية لانتشار الوباء على الصعيد الوطني، إلى غاية كتابة هذه الأسطر، ما دفع بالجهات المسؤولة على تدبير عدد من المؤسسات الصحية إلى اتخاذ تدابير موازية همت استعادة مجموعة من أقسام الإنعاش والطب الاستعجالي على الصعيد الوطني لاستقبال الحالات الخطيرة المصابة بأمراض أخرى غير كوفيد19. ويأتي ذلك في ظل تراجع الحالات النشطة المحتمل حملها للفيروس، لا سيما بعد أن انحدر عددها إلى 323 حالة، خلال 24 ساعة إلى غاية مساء الاثنين 09 ماي الجاري، بينما كان عدد الحالات النشطة في الفترات الحرجة من انتشار الفيروس، بداية السنة الجارية يفوق 68 ألف شخصا. وفي هذا الإطار، تحدث البروفيسور شفيق الكتاني، اختصاصي التخدير الإنعاش والطب الاستعجالي بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، عن أن المستشفيات المغربية لم تعد تسجل الحالات الخطيرة للإصابة بعدوى فيروس كوفيد19، مقارنة بأوقات ذروة الإصابات بأوميكرون. ويستند في ذلك إلى تراجع نسبة ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 19، والتي بلغت إلى 0.3 في المائة مع تراجع عدد الحالات الجديدة المحالة على هذه الأقسام، منها 5 حالات خلال 24 ساعة، إلى غاية مساء الاثنين. وتبعا لذلك، توصف الوضعية الوبائية لانتشار الوباء حاليا بالمتحكم فيها وبغير المثيرة لأي مخاوف أو مشاعر قلق صحية ما لم تظهر أي متحورات جديدة مثيرة للقلق، محليا أو على الصعيد الدولي، يضيف الاختصاصي ذاته. في مقابل ذلك، يظل العدد الحقيقي لعدد المصابين بعدوى كوفيد 19 أكبر من العدد المسجل لدى المصالح الصحية المختصة، مع تراجع عدد الاختبارات المنجزة للكشف عن الحمض النووي لفيروس كوفيد 19PCR، بالنظر إلى تحول الإصابة بعدوى كوفيد 19، أشبه بعدوى الأنفلونزا الفصلية، "لاكريب"، يفيد اختصاصي الإنعاش والطب الاستعجالي. ويعزى تراجع خطورة الداء مع اكتساب السكان لمناعة طبيعية ومناعة تلقيحية في ظل التقدم الهائل لعدد الملقحين بالحقنة الأولى والثانية واستمرار عملية أخذ الحقنة الثالثة، ما ساهم في تراجع عدد الوفيات إلى ما بين 0 وفاة إلى وفاة واحدة، خلال 24 ساعة، منها تسجيل وفاة واحدة، خلال 24 ساعة إلى غاية مساء الاثنين 09 ماي الجاري. ومن الملاحظ أن التحولات التي تعرفها الحالة الوبائية على الصعيد الوطني، تعكسها أيضا خريطة توزيع العدوى بواسطة الفيروس، إذ تراجعت جهة الدارالبيضاء في التصنيف من حيث عدد الإصابات، لتأتي في الرتبة الثانية بعد جهة سوس ماسة التي سجلت أعلى نسبة من الإصابات، ب13 إصابة ووفاة واحدة، خلال 24 ساعة إلى غاية مساء الاثنين، مقابل 0 وفاة و9 إصابات في جهة الدارالبيضاء سطات.