أفاد البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، أن الوضعية الوبائية الحالية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، تسجل تراجعا طفيفا في عدد الحالات المؤكدة الجديدة وفي الوفيات على الصعيد الوطني، مع استمرار توافد الحالات الحرجة على أقسام الإنعاش المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد19، كون حالتهم الصحية تتعلق بمضاعفات إصابتهم التي تعود إلى 3 أو 4 أسابيع الماضية. سجلت عملية الرصد الوبائي لفيروس كوفيد19 في المغرب، إلى حدود أول أمس الأربعاء، 8008 حالات إصابة جديدة بالفيروس وتسجيل 85 وفاة، و371 حالة بين حرجة وخطيرة، مقابل تسجيل يوم الثلاثاء 24 غشت، 1847حالة إصابة جديدة، و105 وفيات و332 حالة بين حرجة وخطيرة. وقبل ذلك، سجلت يوم الاثنين23 غشت، 2996 حالة مؤكدة، و97 وفاة، و337 حالة بين حرجة وخطيرة، مقابل تسجيل 4661 حالة جديدة و115 وفاة و336 حالة بين حرجة وخطيرة يوم الأحد 22 غشت، بينما شهد السبت 21 غشت، 6513 حالة جديدة و90 وفاة و298 حالة بين حرجة وخطيرة. وتبعا لذلك، بلغ إجمالي الحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كوفيد19 في المغرب، إلى حدود المعطيات المتوفرة لأول أمس الأربعاء، 829 ألفا و137 حالة إصابة بالفيروس، و12079 وفاة و2582 حالة خطيرة أو حرجة، وذلك منذ ظهور الجائحة بالمغرب إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وفقا للمعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة. وتعليقا على تراجع عدد الإصابات المؤكدة، خلال اليومين الأخيرين، أفاد البروفيسور كمال المرحوم الفيلالي، رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن الوضعية الوبائية الحالية لانتشار فيروس كوفيد19 في المغرب، تسجل تراجعا طفيفا في عدد الحالات المؤكدة الجديدة وفي الوفيات على الصعيد الوطني، مع استمرار توافد الحالات الحرجة على أقسام الإنعاش المخصصة للتكفل بمرضى كوفيد19، كون حالتهم الصحية تتعلق بمضاعفات إصابتهم التي تعود إلى 3 أو 4 أسابيع الماضية. وعلل المرحوم الفيلالي هذا التراجع الطفيف، بتجاوز الموجة الرابعة للوضعية الوبائية لتوقيت ذروتها القصوى، أو ما يعرف في الوسط الطبي بتسمية "البيك"، التي شهدها الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري. ورغم ذلك حذر رئيس مصلحة الأمراض الوبائية والتعفنية بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، من أي تراخ في اتخاذ الاحتياطات الاحترازية من عدوى الفيروس، إذ شدد على ضرورة الاستمرار في اليقظة والحذر عبر ارتداء الكمامة بالشكل الجيد واحترام مسافة التباعد الجسدي وتنظيف اليدين بشكل منتظم بواسطة الماء والصابون والمحلول الكحولي المعقم لتفادي معاودة توسع انتشار الفيروس مجددا، وفي أي لحظة. وأوضح اختصاصي الأمراض الوبائية والتعفنية أنه لا يمكن الشعور بالارتياح إلى هذا التراجع الطفيف إلا حين تحقق انحدار كاف في عدد الحالات الإيجابية المسجلة يوميا، بوصولها إلى ما بين 40 و50 إصابة يوميا، وتراجع عدد الوفيات، في مرحلة أولى إلى أقل من 50 وفاة ثم إلى ما بين 3 إلى 4 وفيات في اليوم. ويأتي ذلك بالنظر إلى عدم كفاية الفارق المسجل، خلال 24 ساعة الماضية، إذ انحدر عدد الإصابات الإيجابية من حوالي 10 آلاف إصابة إلى 8008 حالة، ومن 120 إلى 85 وفاة، إلى غاية مساء أول أمس الأربعاء، مقارنة بما سجل خلال ذروة الموجة الوبائية الرابعة حاليا، ما بين 5 و6 غشت الجاري، لأزيد من 12 ألف حالة إيجابية بفيروس كوفيد19 في اليوم الواحد، وتجاوز عدد الوفيات ل120 وفاة في اليوم الواحد أيضا، خلافا لما عرفته الموجة الثالثة من الوباء، إذ بلغ عدد الوفيات 5000 إصابة يوميا بالفيروس، خلال فترة منتصف شهر نونبر الماضي. وأبرز المرحوم الفيلالي ضرورة الأخذ بعين الاعتبار نسبة إيجابية الاختبارات عن الفيروس، التي انتقلت إلى 25 في المائة، خلال الأسبوع الأول من شهر غشت الجاري، مقابل 1 في المائة ما بين شهري أبريل وماي من السنة الجارية، علما أنها انحدرت حاليا من 25 في المائة إلى 19 في المائة. كما نبه الاختصاصي نفسه إلى عدم التراخي مع ملاحظة هذا التراجع، إذ لا يجب الأخذ بعين الاعتبار الأرقام المعلن عنها خلال نهاية الأسبوع، بالنظر إلى نقص عدد اختبارات الكشف عن الفيروس من قبل المختبرات، خلال أيام السبت والأحد. وتبعا لذلك، شدد المرحوم الفيلالي على ضرورة اليقظة من عدوى الفيروس في سياق يعرف الاستعداد للدخول المدرسي والجامعي، حيث تستهدف سلالة دلتا لكوفيد19، فئة الشباب بشكل أكبر من السلالة الأصلية.