سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البروفيسور الحسين بارو يدعو إلى التحلي بالمسؤولية الفردية والجماعية لتفادي السيناريو السيئ للوضعية الوبائية الخطيرة رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي ابن رشد الدارالبيضاء
أفادت مصادر طبية "الصحراء المغربية"، أن مسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد والمستشفى الإقليمي مولاي يوسف في الدارالبيضاء، يواصلون تحضيراتهم واستعداداتهم الخاصة باستقبال مزيد من الحالات المصابة بفيروس كوفيد 19، بما فيها الحالات الحرجة، التي تحتاج إلى تكفل طبي داخل أقسام العناية المركزة أو الإنعاش. وفي هذا الصدد، تحدث البروفيسور الحسين بارو، رئيس مصلحة الإنعاش والتخدير بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في تصريح ل"الصحراء المغربية"، عن وضعية التعبئة والجاهزية لدى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد وديمومتها لأجل التكفل بمرضى كوفيد، لا سيما في أقسام الإنعاش والتخدير، منذ ظهور الجائحة في المغرب. وذكر اختصاصي الإنعاش والتخدير أن الاستعدادات الموازية، التي تصاحب الظرفية الوبائية الحالية لمواجهة موجتها الرابعة، والمتسمة بتسجيل مزيد من الإصابات الإيجابية بالفيروس، تأخذ شكل إعادة تعبئة أقسام الإنعاش والتخدير وتخصيصها مجددا لاستقبال مرضى كوفيد، بعد فترة من استئناف أعمالها لاستقبال المرضى بغير كوفيد، خلال استقرار الوضعية الوبائية. وشدد بارو على ضرورة تحلي المواطنين بروح المسؤولية الفردية والجماعية وإلغاء الأنشطة غير الضرورية لتفادي الانتكاسة الوبائية في المغرب، والتي من شأنها الجني على المرضى بغير كوفيد، إذ ستضطر المنظومة الصحية لتأجيل العمليات الجراحية والاستشفائية غير المستعجلة إلى أجل غير مسمى، مقابل تخصيص الأقسام الضرورية والموارد البشرية للتكفل بمرضى كوفيد، وهو ما له كلفة على الصحة العمومية. ووصف الظرفية الوبائية الحالية بالصعبة، التي تنذر بسيناريو سيئ في حالة استمرار التراخي وإهمال التقيد بالتدابير الوقائية، سهلة الاستعمال وقليلة الكلفة، في مقدمتها ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي وغسل وتعقيم اليدين. ونبه بارو إلى وجود مجموعة من المؤشرات على خطورة الوضعية، في مقدمتها ارتفاع الحالات الإيجابية واستعداد المجتمع لإحياء مناسبة عيد الأضحى، إذ ترتفع حركة التنقل والتجمعات العائلية، داعيا إلى أخذ الحيطة لحماية المنظومة الصحية من أي انتكاسة في ظل العياء الجسدي والنفسي الذي أصاب الأطر الصحية بجميع فئاتها، بالنظر إلى عدم استفادتها من العطل واستمرارها في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة منذ ظهورها. تجدر الإشارة إلى أن مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي ابن رشد تتكفل بمرضى "كوفيد" في وضعية صحية خطرة، حيث يتطلب وضع المريض في العناية المركزة أو للتنفس الاصطناعي أو الخضوع لتخدير كلي لأجل التنفس الاختراقي، علما أن تقنية التنفس الاصطناعي تتطلب عملا متواصلا على مدار 24 ساعة دون انقطاع لمراقبة وتلبية حاجيات المريض، الطبية والتمريضية ونظافته وغيرها من الحاجيات.