شهد المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، اليوم السبت، مغادرة مصاب بفيروس "كورونا" مصلحة الإنعاش والتخدير بعد تماثله للشفاء بشكل تام، وفقا لما تحدث عنه البروفيسور الحسين بارو، رئيس مصلحة الانعاش والتخدير،في تصريح ل"الصحراء المغربية"،. وتعود الحالة لرجل، يبلغ من العمر 45 سنة، قادم من الديار الايطالية، تمكن من تجاوز حالته الصحية الصعبة، التي تطلبت خضوعه لعلاجات داخل مصلحة الإنعاش والتخدير والخضوع للعلاجات الضرورية على يدي فريق طبي متعدد التخصصات، في مقدمتها تخصص القلب والشرايين والانعاش والتخدير وتخصصات أخرى، يضيف بارو. وأفاد البروفيسور بارو، أن المتعافى تمكن من مغادرة المستشفى والالتحاق ببيته، بعد أن قضى فترة علاج خضع خلالها للتنفس الاصطناعي والبقاء تحت مراقبة طبية دورية منتظمة ودقيقة، تمكن بعدها من استرجاع صحته بشكل أثار فرح الفريق الطبي والتمريضي والتقني وحفزهم على مزيد من العطاء لأجل تحقيق نسب شفاء عالية في مقاومة فيروس "كورونا". وبالموازاة مع ذلك، ينتظر الفريق الطبي والتمريضي تحسن الحالة الصحية ل10 مرضى آخرين في مصلحة الإنعاش والتخدير، حيث توصف حالتهم بالمستقرة. كما شهد اليوم نفسه، التحاق فريق من الأطباء المتخصصين في طب الإنعاش والتخدير، المزاولين حاليا في القطاع الحاص، بزملائهم من التخصص نفسه بوحدة الانعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي ابن رشد، وهم من العاملين السابقين في المستشفى قبل مغادرته في إطار برنامج المغادرة الطوعية. وفي هذا الإطار، تحدث البروفيسور الحسين بارو عن أن هذا الالتحاق يعد مبادرة تطوعية من الفريق الطبي المتخصص، تهدف إلى مد يد العون لزملاء المهنة استعداد لاحتواء أي تزايد محتمل للمصابين ب"كوفيد 19" إلى جانب السعي إلى اكتساب الفريق الطبي للخبرة حول طريقة العلاجات المقدمة لمرضى الفيروس، التي يمكن استثمارها في حالة وجود حاجة لاستقبال مرضى "كوفيد" في مؤسسات صحية خارج إطار المستشفى الجامعي.