أفاد البروفيسور رشيد الحرار، رئيس مصلحة إنعاش المستعجلات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء ل"الصحراء المغربية"، أن مصلحة الإنعاش والتخدير بالمستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، تتكفل بمرضى "كوفيد" في وضعية صحية خطرة تتطلب الخضوع لتخدير كلي وللتنفس الاصطناعي، لفترة قد تصل إلى 15 يوما، في انتظار تعافي المريض. وتتطلب تقنية التنفس الاصطناعي عملا متواصلا على مدار 24 ساعة على 24 بدون انقطاع لمراقبة وتلبية حاجيات المريض، الطبية والتمريضية ونظافته وغيرها من الحاجيات، يضيف البروفيسور الحرار. ويعتمد التنفس الاصطناعي على سرير الإنعاش الطبي بمواصفات طبية دقيقة، يكلف ما بين 50 إلى 60 مليون سنتيم، ويتطلب وضعه في مساحة تتراوح ما بين 16 مو20 متر مربع، يضيف اختصاصي الإنعاش والتخدير. وذكر البروفيسور الحرار، أن سري الإنعاش الطبي يتوفر على معدات وأجهزة تسمح بمراقبة مستوى ضغط المريض ومده بالدواء عن طريق حقن تضغط الدواء في عروق المريض على شكل جرعات بشكل دقيق، إلى جانب ارتباطه بجهاز خاص بالتنفس الاصطناعي ومعدات قياس الأوكسيجين وغيرها. وينضاف إلى ذلك كلفة المواد الطبية المستهلكة التي تتطلبها عملية الإنعاش، ثم كلفة إجراء التحاليل الدورية للمريض وكلفة المضادات الحيوية وكلفة تغذية المريض عبر الوريد ونظافته، الشيء الذي يرفع النفقات اليومية داخل قسم الإنعاش للمريض الواحد لليلة الواحدة، إلى ما بين 6 آلاف و 10 آلاف درهم في اليوم، طيلة فترة وجوده بمصلحة الإنعاش. وتبعا لذلك، يندرج ضمن التحديات التي تواجه الفريق العامل في مصلحة الإنعاش، هو إنعاش المريض في حالة خطيرة والمحافظة على سلامة وصحة الفريق الطبي والتمريضي وباقي المتدخلين من عدوى الفيروس لضمان استمرار المتخصصين في أداء مهامهم لفائدة المرضى، بالنظر إلى محدودية عددهم التي تتطلب رفع تحدي المحافظة على سلامتهم من العدوى، في غاية الأهمية، يضيف الاختصاصي ذاته.