ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أمس الأربعاء "أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى 16 دجنبر الحالي لعدم اكتمال النصاب القانوني". ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب (86 من أصل 128). وبحسب الوكالة الوطنية، شارك في جلسة الأربعاء 39 نائبا فقط. ولم يتمكن البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 ماي 2014 من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وينقسم النواب إلى مجموعتين أساسيتين: قوى 14 مارس، المناهضة لحزب الله ودمشق والمدعومة من الغرب والسعودية، وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي سمير جعجع المرشح لرئاسة الجمهورية، وقوى 8 مارس، المدعومة من دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي ميشال عون، مرشح هذه المجموعة إلى الرئاسة. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وتقاطع معظم مكونات قوى 8 مارس جلسات الانتخاب. وبدأ ممثلو الكتل البرلمانية، بدعوة من رئيس المجلس، عقد جلسات حوار منذ التاسع من شتنبر الماضي على بندها الأول انتخاب رئيس، من دون أن يتمكنوا بعد جلسات عدة من التوصل الى نتيجة. ولم يتفق الفرقاء اللبنانيون على مرشح لرئاسة الجمهورية، لكن وسائل إعلام محلية تتداول منذ منتصف شهر نونبر اسم زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية (50 عاما) المقرب من النظام السوري بعد لقاء جمعه بالحريري في باريس. ولم ينف فرنجية ترشحه إلا أنه لم يعلنه رسميا في الوقت ذاته.