فشل البرلمان اللبناني للمرة السابعة عشر في إنتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية، حيث كانت جلسة الإنتخاب الرئيس مقررة صباح هذا اليوم الأربعاء، لكن تم تأجيلها إلى تاريخ غير محدد، نظرا لعدم إكتمال النصاب، إذ حضر الإجتماع 48 نائب من أصل 128 نائبا. وانتهت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 من شهر ماي المنصرم. وتتطلب جلسة انتخاب رئيس حضور ثلثي اعضاء مجلس النواب،ونظرا للإنقسام السياسي الحاد الذي تعيشه لبنان،لم يكتمل النصاب. وينقسم النواب بين مجموعتين اساسيتين: القوى المناهضة لدمشق وحزب الله والمدعومة من الغرب والسعودية وابرز اركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم المسيحي الماروني سمير جعجع المرشح الى رئاسة الجمهورية، وقوى المدعومة من دمشق وطهران وابرز اركانها حزب الله الشيعي والزعيم المسيحي الماروني ميشال عون، مرشح هذه المجموعة الى الرئاسة، ولا تملك اي من الكتلتين الاغلبية المطلقة. وتوجد كتلة ثالثة صغيرة في البرلمان مؤلفة من وسطيين ومستقلين. وجاء الفشل الجديد في انتخاب رئيس للجمهورية في وقت تخوض الاطراف السياسية المتنازعة حوارا في ما بينها بغية التوصل الى اتفاق، خصوصا بين حزبي المرشحين الرئيسيين، وتعود رئاسة الجمهورية في لبنان في الوقت الحالي الى الطائفة المارونية. ومنذ انتهاء ولاية سليمان، تتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها تمام سلام (سني)، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد،في حين يتغيب عن جلسات البرلمان نواب حزب الله وحلفائه، داعين الى التو