كشفت الدكتور حمزة محمد أمين طبيب، مسؤول عن وحدة العزل بالمستشفى الإقليمي الفقيه بن صالح أن المعنويات العالية والدواء المستعمل لعلاج كوفيد 19 لهما الفضل في شفاء المسنة التي يبلغ سنها 82 سنة بمدينة سوق السبت. وقال حمزة محمد أمين في اتصال مع "الصحراء المغربية" إن هذه المسنة استقبلها المستشفى الإقليمي بعدما زارت مستشفى القرب في سوق السبت التابع لعمالة الفقين بنصالح، حيث توقع الطبيب الذي كشف عليها أن تكون مصابة بكوفيد 19 خاصة أنه علم بأن وضعها الصحي بدأ يتدهور على بعد أربعة أيام من عودتها من إيطاليا. ربط طبيب مستشفى القرب بسوق السبت الاتصال بطبيب مسؤول عن أمراض الأوبئة بمندوبية الصحة في الفقيه بنصالح الدكتور الرامي وهذا الأخير اتصل بالمديرية الجهوية التي أشعرت الوزارة المعنية بالقطاع، يقول الدكتور حمزة محمد أمين الذي أكد أنه من الضرورة احترام التسلسل الإداري والارتباط بالمسؤولين. "توصلنا بإشعار من سوق السبت لاستقبالها في وحدة العزل في التاسعة من ليلة الجمعة 13 مارس الجاري حيث كشف عليها الدكتور الرامي في العاشرة ليلا، وكانت حالتها شبه مستقرة وفي اليوم الموالي توصلنا بنتائج التحاليل يعني السبت 14 مارس حيث كانت إيجابية"، يضيف هذا الطبيب الذي أكد أن "الطاقم الطبي والتمريضي المكون لخلية اليقظة ظل يتابع وضعها طيلة وضعها في حجرة العزل الصحي". وقال هذا الطبيب المسؤول عن وحدة العزل الصحي بالمستشفى الإقليمية الفقيه بنصالح إن هذه الحالة ظلت تحت المراقبة من طرف طاقم يتكون من طبيبين مختصين في الإنعاش وطبيبة الجهاز التنفسي وطبيبين خاصين بالقلب والشرايين وطبيبة في البيولوجيا إلى جانب فريق تمريضي يراقبها ليلا ونهارا. وطيلة العناية بهذه الحالة كان هذا الفريق الطبي والتمريضي يتبادلون التعليمات والتوجيهات عبر وسائل التواصل عن بعد تفاديا للعدوى وكانوا يعملون بمساعدة مجموعة من أساتذة الطب من الدارالبيضاء. وقال هذا الطبيب إن المسنة دخلت في مرحلة الخطر بعد أربعة أيام من ولوجها المستشفى فأبان خضوعا للكشف بالسكاينر عن صور خاصة بالكوفيد 19 والتهاب حاد في الرئيتين إلى جانب ضيق في التنفس. "بدأنا العلاج بالنيفاكين وهوالاسم التجاري للكلوروفين المشهور في العالمالذي يجري وصفه لمرضى الملاريا أمدتنا به المديرية الجهوية لوزارة الصحة في الفقيه بنصالح في ظرف أقل من 24 ساعة في اليوم، وفي اليوم الثامن من دخولها للمستشفى كان هناك تحسن كبير حيث بدأت الحرارة في الانخفاض" يضيف الطبيب الذي أكد أن "الحرارة المرتفعة لها علاقة بالمرض وانخفاضها يدل على التعافي منه وهده المسنة تراجعت حرارتها لمدة ثلاثة أيام على التوالي وبعد إخضاعها للتحاليل المخبرية تبين لنا بأنها تعافت". أكد الطبيب أن هذه المسنة ستظل بعد مغادرتها للمستشفى تحت المراقبة لمدة 21 يوما حيث "طلبنا من أهلها عزلها عن باقي أفراد أسرتها كما طلبنا منهم إضافة ماء جافيل على برازها" واتخاد التدابير اللازمة من العدوى. لاحظ الدكتور حمزة محمد أمين أن "المعنويات المرتفعة التي كانت تتميز بها شخصية المسنة لعبت دورا مهما في تعافيها كما أن إيمانها القوي ومثابرتها على خدمة نفسها بنفسها كان عاملا مساعد على تحديها مرحلة الخطر وشفائها من إصابتها بكوفيد19". وبدوره أكد لنا قريب منها أن المسنة تعيش حاليا في منزلها حياة عادية وأنها رغم عزلها في غرفة متفائلة وتلتزم بالتوجيهات التي توصلت بها من الأطباء الدين كانوا يشرفون على علاجها. وأكد المتحدث للجريدة أن المسنة التي تعيش حاليا سوق السبت أولاد نمة المدينة التابعة لإقليم الفقيه بن صالح قدمت من إيطاليا بعد زيارتها لأبنائها وبعد مرور أربعة أيام من عودتها أحست بالتعب. وكانت عودتها يوم 8 مارس وفي يوم 11 مارس أحست بارتفاع في درجات الحرارة وبدوار في رأسها فنقلها إلى عيادة طبية خاصة وبعدما تبين للطبيب أن هناك ارتفاع شديد في درجة الحرارة "وجهنا الطبيب في العيادة إلى المستعجلات بمستشفى سوق القرب ومنها نقلت المريضة إلى المستشفى الإقليمي الفقيه بن صالح حيث وضع جميع أفراد ا لأسرة تحت المراقبة وظلت هي في المستشفى إلى أن تعافت لتعود إلى منزلها مع أسرتها.