يأتي ذلك بعد يوم من إعلان موسكو أنها ستزيد ضرباتها الجوية ضد أهداف الدولة الإسلامية في مختلف أنحاء سوريا. وتابع أن حملة الضربات الجوية الغربية والعربية على أهداف تابعة للدولة الإسلامية في العراقوسوريا "لم تحقق أهدافها" مضيفا "بعد عام وبضعة أشهر لعمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب نرى نتائج معاكسة فالإرهاب توسع برقعته الجغرافية وبزيادة الملتحقين به". وأشار إلى أن تحالفا يضم سورياوروسيا وإيران والعراق بمقدوره أن يحقق نتائج حقيقية. من جهة أخرى، أفادت صحيفة حريت التركية، أمس الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقد الضربات الجوية الروسية في سوريا بوصفها "خطأ كبيرا" غير مقبول بالنسبة لأنقرة. وقالت روسيا إنها ستزيد ضرباتها.. وهو ما يصعد التدخل العسكري الذي بدأته موسكو يوم الأربعاء بهدف إضعاف متشددي الدولة الإسلامية. ولكن القوى الغربية تقول إنه يهدف إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن أردوغان قوله في مؤتمر صحفي في المطار "في اللحظة الراهنة ترتكب روسيا خطأ كبيرا. وربما يكون هذا مؤشرا على خطوة تأخذ روسيا في عزلة في هذه المنطقة." وتساند تركيا مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد متشددي الدولة الإسلامية والحكومة السورية. وأصرت أنقرة على أنه ليس بالإمكان هزيمة الدولة الإسلامية من دون استراتيجية شاملة تسعى لإزاحة الأسد. وذهبت تصريحات أردوغان في نفس اتجاه تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصف في وقت سابق التحرك العسكري الروسي بأنه "خطأ فادح". ويسافر أردوغان إلى بلجيكا للقاء مسؤولين في الاتحاد الأوروبي لبحث أزمة اللاجئين التي أحدثت انقساما بين الأوروبيين وألقت المنطقة في حالة من الفوضى حيث ينزح الناس من سوريا وغيرها من الدول التي تمزقها النزاعات في الشرق الأوسط وأفريقيا. من جهته، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه "خطأ فادح". وبدأت روسيا قصف أهداف في سوريا في تصعيد خطير للتدخل العسكري الأجنبي في الحرب الأهلية انتقده البعض بوصفه محاولة لدعم الأسد وليس كما تقول موسكو إنه يهدف لمهاجمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه في مدينة مانشستر الشمالية "إنهم يساندون السفاح الأسد وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم وسيزيد ذلك من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي لمزيد من التشدد والإرهاب. أقول لهم غيروا اتجاهكم وانضموا لنا في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية." وتقول روسيا إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية لكن كاميرون شكك في هذا. وقال "معظم الضربات الجوية الروسية كما يمكننا أن نرى حتى الآن استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة الدولة الإسلامية لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام." ويحرص كاميرون على أن تبدأ بريطانيا ضرباتها الجوية في سوريا لتنضم الى أعضاء التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتشدد. ولم تستهدف الضربات الجوية البريطانية في إطار جهود التحالف حتى الآن سوى متشددي الدولة الإسلامية في العراق. وذكرت صحيفة ديلي تليجراف في عددها الصادر يوم الأحد أن كاميرون أشار إلى أنه سيمضي في خطط لإجراء تصويت بالبرلمان للموافقة على العمل العسكري ضد الدولة الإسلامية في سوريا. ونقل عن كاميرون قوله إن ضربات عسكرية بريطانية في سوريا "قد تصبح ممكنة." وكان كاميرون صرح في وقت سابق بأنه يرى أسبابا وجيهة ليتسع نطاق الضربات الجوية البريطانية لتشمل سوريا إضافة إلى العراق. وحذر وزير الخارجية فيليب هاموند أيضا من مخاطر التدخل الروسي قائلا في كلمته أمام نشطاء الحزب إن روسيا لا يمكنها محاربة متشددي الدولة الإسلامية في سوريا ودعم الأسد في الوقت نفسه.