اتهم وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، صباح اليوم السبت روسيا بقتل المدنيين خلال ضرباتها الجوية وتدخلها العسكري في سوريا. وقال فالون – في تصريحات لصحيفة "ذي صن" البريطانية – إن "الغالبية العظمى" من الهجمات منذ أذن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن غارات في سوريا، لم تكن ضد جهاديي تنظيم داعش، ولكن بدلا من ذلك تم "قتل المدنيين" وقوات الجيش السوري الحر "الثائرة ضد النظام الوحشي لبشار الأسد"، على حد قوله ، مؤكدا أن التدخل العسكري الروسي في سوريا كان لدعم الرئيس الأسد بدلا من مواجهة داعش. وأضاف، أن تدخل روسيا "عقد" الوضع، مشيرا إلى أنه لا يزال يعتقد بأنه على بريطانيا تمديد حملة القصف الخاصة بها للتنظيم من العراق إلى سوريا . وكشف في مقابلته عن أن المعلومات الاستخباراتية العسكرية الأولية تشير إلى أن واحدة فقط من كل 20 قصفا روسيا يستهدف حتى الآن تنظيم داعش، وقال "نحلل الضربات الموجهة كل صباح، الغالبية العظمى ليست ضد داعش على الإطلاق، ولدينا أدلة تشير إلى أنهم أسقطوا قنابل غير موجهة في المناطق المدنية، وقتلوا المدنيين... إنهم يسقطون القنابل ضد قوات الجيش السوري الحر الذين يقاتلون الأسد"، مؤكدا على أن هدف روسيا هو دعم النظام السوري فقط . وأوضح فالون أن قرار الرئيس الروسي بالضلوع في الحرب "أدى إلى تعقيد الوضع" ولكنه سيكون خطأ أخلاقيا للمملكة المتحدة بعدم استهداف داعش في سوريا، فضلا عن العراق، مضيفا "لا يمكننا ترك الأمر للطائرات الفرنسية، والأسترالية والأمريكية للحفاظ على شوارعنا في بريطانيا آمنة". وأكد فالون في مقابلة مع صحيفة (صن) إن الغالبية العظمى من الضربات الجوية الروسية لا تستهدف التنظيم المتشدد على الإطلاق، وإن ضربة جوية واحدة بين كل 20 ضربة روسية في سوريا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، محذراً من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقتل المدنيين دعما للرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف "تشير أدلتنا إلى أنهم يسقطون ذخيرة غير موجهة في مناطق مدنية ويقتلون مدنيين... إنهم يسقطونها على قوات الجيش السوري الحر التي تقاتل الأسد".