أعلن السيناتور الأميركي الجمهوري، جون ماكين، الخميس، أن بوسعه تأكيد أن الضربات الروسية استهدفت أفراداً من الجيش السوري الحر دربتهم المخابرات الأميركية. وصرح ماكين لشبكة "سي. إن. إن": "يمكنني أن أؤكد أن هذه الغارات استهدفت الجيش السوري الحر أو مجموعات دربتها وسلّحتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية". وقد دعا ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على الدوام الى اعتماد موقف أميركي أقوى في الشرق الأوسط خصوصا في مواجهة بشار الأسد، معتبراً أن "فشل القيادة الأميركية" في ظل رئاسة باراك أوباما أدى إلى تقوية موقع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. كما اعتبر ماكين أنه على واشنطن أن تبدي حزما أكبر في الشرق الأوسط في مواجهة التدخل الروسي. وبدوره، أكد قائد فصيل سوري معارض لوكالة "رويترز" أن الضربات الروسية قصفت معسكر تدريب لمقاتلين دربتهم المخابرات الأميركية. وقال قائد "لواء صقور الجبل" إن غارتين روسيتين استهدفتا اليوم الخميس معسكر تدريب تابعا لهم. وتلقى "لواء صقور الجبل" تدريبا عسكريا أشرفت عليه المخابرات الأميركية. وقال حسن الحاج علي، قائد اللواء، لوكالة "رويترز" إن نحو 20 صاروخا سقطت على المعسكر الواقع في محافظة إدلب خلال الغارتين. وأشار إلى أن عدداً من حراس المعسكر أصيبوا بجراح طفيفة في الهجوم. وقال: "روسيا تتحدى الجميع وتقول إنه لا بديل لبشار"، مضيفاً أن أفرادا من اللواء عملوا فيما سبق كطيارين في سلاح الجو السوري تعرفوا على المقاتلات الروسية. ويعتبر "لواء صقور الجبل" نفسه جزءا من الجيش السوري الحر. وهذا هو الفصيل الثالث على الأقل المنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر الذي يعلن استهدافه في الغارات الجوية التي تشنها روسيا وتقول إنها تستهدف تنظيم "داعش".