يبحث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا الجمعة بباريس مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأزمة السورية, و ذلك قبل انعقاد قمة "نورماندي" حول أوكرانيا, حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية. وأفاد مصدر مطلع فرنسي بأن الرئيسين هولاند وبوتين سيتناولان عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى الأزمة السورية. وأضاف المصدر أن رسالة فرنسا إلى روسيا ستكون واضحة ومفادها أن التعاون على المسرح السوري لن يكون ممكنا إلا بثلاثة شروط, وهي أن الضربات الجوية في سوريا توجه فقط ضد تنظيم داعش الإرهابي, ووقف عمليات القصف بالأسلحة الكيميائية وإطلاق عملية انتقالية سياسية واضحة تنتهي برحيل بشار الأسد. وتتباين المواقف الفرنسية والروسية حول مصير الرئيس بشار الأسد الذي يحظى بدعم موسكو فيما تطالب باريس برحيله وتعتبره المسؤول الرئيسي عن الفوضى في سوريا. ومن المقرر أن يلتقي بوتين أيضا غدا بالمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل عقب لقاءه بالرئيس فرانسوا هولاند. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن الطيران الحربي الروسي نفذ الأربعاء نحو 20 غارة على 8 أهداف لتنظيم "داعش" في سوريا, بينها مخازن أسلحة ومراكز قيادة, وذلك في الوقت الذي تواجه فيه روسيا اتهامات من الجانب الفرنسي والأمريكي باستهداف الجيش السوري الحر أو مجموعات دربتها وسلحتها الاستخبارات الأمريكية, وكلها محسوبة على ما يعرف بالمعارضة "المعتدلة".