تخللت الدورة الأولى من المهرجان، حسب بلاغ للمنظمين، فقرات موسيقية وعروض أزياء، ومعرض للقفطان المغربي، بالإضافة إلى تكريم مجموعة من الوجوه النسائية البارزة في مختلف التخصصات . ويهتم مهرجان "زينة"، الذي تضمنت فقرات وبرامج متنوعة، بعرض وتقديم إبداعات وإنتاجات مختلفة حول كل ما هو مميز، حيث قامت جمعية "ميزة" المنظمة للمهرجان بتخصيص الدورة الأولى لهذه التظاهرة للاحتفاء بالمرأة الفاعلة وتكريمها. خصص المهرجان في دورته الأولى فقراته المتنوعة لما تهتم به السيدات، من خلال إعطاء فرصة لمجموعة من المبدعات الفاعلات لتقديم منتوجاتهن وخدماتهن لجمهور واسع، حيث يشكل المهرجان نافذة مكنت المشاركات فيه من الوصول عبرها إلى غاياتهن في توسيع استثمارهن وكسب عملاء جدد، و إثبات ذواتهن عبر عرض مهاراتهن وإبداعاتهن التي نالت إعجاب الحاضرين والجمهور، الذي غص به فضاء مسبح " بيت الصحافة". وحسب المنظمين، فإن الجمعية تهدف، من خلال المهرجان إلى خلق فضاء للتواصل بين السيدات الفاعلات، وتحفيز النساء الأخريات على الإقتداء بهن ومحاولة تغيير واقعهن إلى الأفضل، من خلال أخد زمام المبادرة، و التعريف بالتقاليد المتبعة في شمال المغرب في حفلات الزفاف من أزياء و حلويات و طقوس باعتبارها ثقافة متوارثة في المنطقة . ويطمح المهرجان في هذه الدورة إلى ضمان مردود مادي للمشاركات في المهرجان، سواء من خلال تقديمهن لمنتوجاتهن مباشرة في المعرض، أو بكسبهن عملاء يمكنهن التعامل معهم بعد المهرجان، ما سيساعدهن على تطوير مشاريعهن الصغيرة، وتحقيق وسيلة عيش أفضل وتحقيق ذواتهن، باعتبارهن نساء فاعلات منتجات . ويعتز المغاربة بالقفطان كأحد رموز الثقافة الشعبية المتشبعة بأصالتها، ومهما تعددت أنواع الأثواب وجودتها تبقى للقفطان خاصيته التي لا محيد عنها، وهو مفخرة النساء من جميع الطبقات، حيث مازالت النساء تفضلن اللجوء إلى خياطة القفطان عوض التصميمات الحديثة. وتتميز الخياطة التقليدية للقفطان المغربي بانتمائها إلى مناطق مغربية مشهورة، خصوصا الشمالية، التي تتميز بأصالة عريقة تستمد جماليتها من اللباس الأندلسي الأصيل، والفاسية، والرباطية، والأمازيغية. ويعتبر القفطان المغربي من أقدم الألبسة التقليدية، إذ يعود ظهوره إلى العصر المريني، لكنه انتشر في الأندلس، حسب بعض الباحثين.