تميزت أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، المنظم من طرف وزارة الصحة، بشراكة مع الجمعية الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة، بحضور الحسين الوردي، وزير الصحة، وعلاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، وبيكا بوسكا، رئيس الجمعية الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة. وتشكل جلسات هذا المؤتمر، الذي تختتم أشغاله اليوم الثلاثاء، مناسبة للمشاركين لمناقشة القضايا الشاملة للصحة العامة ذات الأولوية على الصعيد العالمي وتبادل التجارب في مجال الترصد الوبائي، ومحاربة الأوبئة الناجمة عن الأمراض الجديدة، مثل "إيبولا" ومتلازمة فيروس كورونا، وتبادل الخبرات المتعلقة بإصلاح وتطوير نظم الصحة العامة لمواجهة التحديات، مثل العبء المزدوج للأمراض المعدية وغير المعدية، وطريقة أخذها بعين الاعتبار في واقع النظم الصحية. وتتمحور أشغال المؤتمر حول مجموعة من المواضيع البالغة الأهمية، من قبيل إصلاح أنظمة الصحة العامة، ودور المعاهد الوطنية للصحة العامة، والمعاهد الوطنية للصحة العامة في الواجهة، والمراقبة والوقاية من الأمراض غير المعدية، ودور المعاهد الوطنية للصحة العامة في السلامة الطرقية والوقاية من الإصابات، والتوحيد لتطوير المعاهد الوطنية للصحة العامة، والمحددات الاجتماعية للصحة، وتقييم وتطوير المعاهد الوطنية للصحة العامة، وكشف واحتواء ومنع انتشار الأوبئة في النظام الصحي الدولي، كشلل الأطفال وإيبولا وغيرها. وقال وزير الصحة إن أهداف المؤتمر تتلخص في مناقشة الواقع والمشاكل الرئيسية للصحة العامة في العالم، إضافة إلى تبادل الدروس المستفادة من أهم التجارب الدولية، المتعلقة بالوقاية ومكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، والتفكير في التوجهات الاستراتيجية والإجراءات ذات الأولوية، التي تدعمها الجمعية لمساعدة الحكومات في قيادة عملية إصلاح نظم الصحة العامة، وتعزيز قدراتها على مواجهة وتدبير الأزمات. وأوضح الوردي، في تصريح ل"المغربية"، أن من بين النتائج المنتظرة من المؤتمر، دعم وزارة الصحة لتحسين قدرتها على مراقبة الأوبئة والسيطرة على الأمراض، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الأمراض الناشئة كمرض إيبولا، وعدوى فيروس الكرونا، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال تعزيز قدرة النظم الصحية العامة، وإدماج وزارة الصحة في الشبكة الدولية لمؤسسات الصحة العامة. من جانبه، أشاد علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، بالإجراءات التي اتخذت من قبل المغرب في مواجهة خطر إيبولا، واعتبرها إجراءات فعالة، خصوصا بعد اطلاعه، رفقة وزير الصحة، على هذه الإجراءات بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، مؤكدا أن المنظمة تتعاون بشكل مكثف مع وزارة الصحة المغربية في هذا المجال. وقال إن معاهد الصحة العامة تلعب دورا أساسيا في تقوية القدرات في مجال الصحة العمومية ومكافحة الأمراض، وتعزيز الأنظمة الصحية، وتيسير الخدمات الصحية لكل المواطنين. وأضاف أن هناك مبادرات لمنظمة الصحة العالمية، بتعاون مع بلدان الإقليم، وخصوصا المغرب، لتعزيز قدرات هذا الإقليم في مجال الصحة العمومية، وتحسين الصحة بشكل عام، ومكافحة الأمراض المعدية، والوقاية منها، وتعزيز قدرات وزارات الصحة.