قال المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية السيد علاء الدين العلوان، إن المملكة المغربية اتخذت إجراءات "فعالة" من أجل مواجهة خطر فيروس "إيبولا" القاتل والذي أودى بحياة ما يقارب خمسة آلاف شخص بالقارة الإفريقية. وأشاد في تصريح صحفي على هامش أشغال المؤتمر الدولي السنوي التاسع للجمعية الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة المنظم بمراكش على مدى يومين (3 و4 نونبر الجاري)، بالإجراءات والتدابير الاحترازية المتخذة من قبل السلطات المغربية بخصوص التصدي لفيروس "إيبولا".
وأشار ، في هذا السياق، إلى إطلاعه رفقة وزير الصحة السيد الحسين الوردي على هذه الإجراءات بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء لحظة حلوله بالمملكة للمشاركة في أشغال هذا المؤتمر، مبرزا التعاون الوثيق والمكثف لمنظمة الصحة العالمية مع وزارة الصحة في هذا الميدان.
وأبرز، من جانب آخر، الأهمية التي يكتسيها المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة ، وذلك بالنظر للدور الكبير والأساسي الذي تضطلع به هذه المعاهد في تقوية القدرات في مجال الصحة العمومية ومكافحة الأمراض وتعزيز الأنظمة الصحية وتيسير الخدمات الصحية لكافة المواطنين.
وقال إن هناك مبادرات تقوم بها منظمة الصحة العالمية على مستوى منطقة شرق المتوسط بتعاون مع بلدان المنطقة وخاصة المملكة المغربية لتعزيز القدرات في مجال الصحة العمومية وكذا قدرات وزارت الصحة من أجل تحسين وتعزيز الصحة بشكل عام ومكافحة الأمراض والوقاية منها.
يشار إلى أن هذا المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الصحة والجمعية الدولية للمعاهد الوطنية للصحة العامة ويعرف مشاركة حوالي 100 خبير في الصحة العامة والمدراء العامون للمعاهد الوطنية للصحة العامة ب80 دولة، يشكل مناسبة لمناقشة القضايا الشاملة للصحة العامة ذات الأولوية على الصعيد العالمي ، وتبادل التجارب في مجال الترصد الوبائي ومحاربة الأوبئة الناجمة عن الأمراض الجديدة كداء فيروس "إيبولا" .
كما يهدف إلى تبادل الخبرات المتعلقة بإصلاح وتطوير نظم الصحة العامة لمواجهة التحديات العالمية من قبيل العبء المزدوج للأمراض المعدية وغير المعدية ، وطريقة أخذها بعين الاعتبار في واقع النظم الصحية.