سجل المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية، إصابة حالتين بتسمم بواسطة السائل الموجود في السيجارة الإلكترونية. ويتعلق الأمر بشخص بالغ هرق على يديه السائل الموجود بالسيجارة الإلكترونية، ما تسبب له في انخفاض في ضغط الدم وخفقان القلب. أما الحالة الثانية، فتتعلق بتعرض طفل، يبلغ من العمر 4 سنوات، لتسمم بواسطة السائل نفسه، بعد أن أخذ جرعة منه، حسب ما أعلن عنه المركز المغربي لمحاربة التسممات في نشرته الإنذارية الأخيرة، توصلت "المغربية" بنسخة منها. وتبعا لذلك، أوصى المركز في نشرته الإنذارية الأخيرة بالحرص على إبعاد السيجارة الإلكترونية عن متناول الأطفال، وعن جميع مكوناتها، سواء منها انبعاثات النيكوتين الصادرة عنها، والخراطيش وباقي الإكسسوارات الملحقة بها، الخاصة بالتعبئة. كما أوصى مركز محاربة التسممات بتوفير نصوص قانونية، تؤطر المجال، وتحيط بظروف إنتاج وتسويق السجائر الإلكترونية، من حيث التطرق لمجال المكونات وملصقات التعبئة والاستيراد والبيع والإشهار. وأشارت النشرة الإنذارية إلى أن مركز محاربة التسممات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، سجل 1414 حالة تسمم سنة 2013 بواسطة السائل الالكتروني للسيجارة، مقابل 651 حالة منذ بداية سنة 2014. وهمت أغلب الحالات فئة الأطفال، إما بسبب اللمس أو تجرع السائل المتضمن في قارورات من ألوان مختلفة داخل السيجارة الإلكترونية. يشار إلى أن السيجارة الإلكترونية تتكون من تركيبة كيميائية، أغلبها مكون من النيكوتين، ومواد كيمائية ومادة "البروبيلين كليكول"، بنسب مختلفة، وهو ما لا يستطيع معه المستهلك التعرف على الكميات التي يستنشقها. وتكمن خطورة النيكوتين في تسببه في تسممات مزمنة، متوسطة إلى خطيرة، منها اضطرابات هضمية ومعوية وتنفسية وعصبية وأحيانا تكون مميتة، كما يمكن أن تحدث التهابات جلدية وأخرى على مستوى العين. وينضاف إلى ذلك، تضمن السيجارة الإلكترونية مستوى تركيز عال من مادة "البروبيلين كليكول" التي يمكن أن تحدث نتائج سامة، حسب مضامين النشرة المذكورة. وزارة الصحة تحذر من السيجارة الإلكترونية حذرت وزارة الصحة من استعمال السيجارة الإلكترونية، تبعا لمعطيات منظمة الصحة العالمية، التي لم تخلص إلى سلامة استعمال الأجهزة الإلكترونية المُقَدّمة للنيكوتين، إلى جانب أن هذه المنتوجات لا تخضع للمراقبة من قِبَل أية هيئة وطنية للمراقبة على الصعيد الدولي. ودعت وزارة الصحة جميع المواطنين، خاصة الشباب منهم، إلى اليقظة من المخاطر، التي تشكلها السيجارة الإلكترونية، التي تؤثر سلبا على السلوكيات الصحية، والتي قد تؤدي في مرحلة ما إلى الإدمان على التدخين، سيما أن منظمة الصحة العالمية، لم تعتبر السيجارة الإلكترونية بديلا مساعدا للإقلاع عن التدخين، ولا تتوفر على معطيات علمية تثبت سلامة أو نجاعة هذا المنتوج. وأكدت وزارة الصحة أن السيجارة الإلكترونية قد تعرض صحة المواطنين للمخاطر الصحية الوخيمة، مثل السرطانات وأمراض القلب والشرايين خاصة، والمثبتة علميا وبشكل قاطع كنتائج مباشرة للتدخين. وأكدت الوزارة عدم تبوث خُلُوّ منتوج السيجارة الإلكترونية من أية أضرار على الصحة، لاحتوائها على كميات من النيكوتين، ما قد يجعلها سببا في الإدمان على التدخين، وأن من شأن الإقبال عليها أن يكون مد خَلا سهلا للتدخين، خاصة عند الشباب والنساء. ويأتي ذلك، بالموازاة مع عمل وزارة الصحة، خلال السنة الجارية، على المصادقة النهائية على الاتفاقية الإطار لمكافحة التبغ والموقعة، في سنة 2004، من طرف المغرب كباقي دول العالم، والتي ستعطي قوة تشريعية لمكافحة التبغ في المغرب.