أعلنت وزارة الصحة عن استغرابها تداول ونشر إعلانات تجارية لمنتوجات السيجارة الإلكترونية، مشددة على انه وانطلاقا من مهامها الرئيسية المتمثلة في حماية الصحة العامة للمواطنات والمواطنين، فإنها إلى حدود اليوم، لم تعتبر منظمة الصحة العالمية ، السيجارة الإلكترونية بديلا مساعدا للإقلاع عن التدخين، ولا تتوفر على معطيات علمية تثبت سلامة أو نجاعة هذا المنتوج، مؤكدة على أنه لم يثبت علميا خُلُوّ منتوج السيجارة الإلكترونية من أية أضرار على الصحة. وشددت وزراة الصحة على أن السيجارة الإلكترونية تحتوي على كميات من النيكوتين، مما قد يجعلها سببا في الإدمان على التدخين، كما أنه من الممكن أن يكون استهلاك السيجارة الإلكترونية مدخلا سهلا للتدخين، خاصة عند الشباب والنساء. وعبرت وزارة الصحة في بلاغ لها عن استغرابها أمام ترويج هذه الإعلانات التجارية، لما تسميه فوائد صحية للسيجارة الإلكترونية، مستنكرة طرق التسويق، التي تستهدف بشكل خطير، الشباب والنساء الذين لم يسبق لهم التدخين فيما قبل، مما يعرضهم بلا شك للمخاطر الصحية الوخيمة، كالسرطانات وأمراض القلب والشرايين خاصة، والمثبتة علميا وبشكل قاطع كنتائج مباشرة للتدخين. وأشارت في ذات البلاغ إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تخلص إلى سلامة استعمال الأجهزة الإلكترونية المُقَدِّمة للنيكوتين. كما أن هذه المنتوجات لا تخضع للمراقبة من قبل أية هيئة وطنية للمراقبة على الصعيد الدولي. و جدير بالذكر، أن وزارة الصحة تعمل، من خلال برنامجها لمكافحة آفة التدخين، على المراقبة الوبائية للأمراض الناتجة مباشرة عن استهلاك التبغ، كما توفر في 18 مستشفى و247 مركز صحي استشارات طبية متخصصة في الإقلاع عن التدخين، وتعمل على المصادقة النهائية على الاتفاقية الإطار لمكافحة التبغ والموقعة في سنة 2004 من طرف المغرب كباقي دول العالم، والتي ستعطي قوة تشريعية لمكافحة التبغ ببلدنا. وعليه فإن الوزارة الوصية على قطاع الصحة واعتبارا لما سبق، تحذر من التدخين بصفة عامة، ومن استهلاك السيجارة الإلكترونية بصفة خاصة. كما تدعو المواطنات والمواطنين، خاصة الشباب منهم، إلى اليقظة أمام الإعلانات المغرية التي تؤثر سلبا على السلوكيات الصحية، والتي قد تؤدي في مرحلة ما إلى الإدمان على التدخين.