انعقد، أمس الاثنين بالرباط، منتدى رجال الأعمال المغاربة والغابونيين. وحضر افتتاحه محمد عبو، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، وعزيز رباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، بالإضافة إلى سعد الدين العثماني، الوزير السابق في الخارجية. (ماب) ومن جانب الغابون، حضر غابرييل تشانغو، وزير التجارة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة، والكسندر تابويو، وزير شؤون الهجرة، وعبدو الرزاق غي كامبوغو، سفير الغابون بالمغرب، إضافة إلى رجال الأعمال الخواص المغاربة والغابونيين. وأكد المشاركون على ضرورة تحقيق التنمية الاقتصادية للبلدين، والعمل على نقل تجربة التعاون الاقتصادي بينهما إلى باقي دول إفريقيا. ودعا العثماني، في افتتاح أشغال المنتدى، رجال الأعمال إلى تجسيد جودة العلاقات بين المغرب والغابون، مبرزا أن حسن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين تتطلب أن ترافق بتدفق الاستثمارات بين البلدين، وبنشاط المبادلات التجارية. واعتبر أن رجال الأعمال في البلدين مطالبون بترجمة الإرادة السياسية للمغرب والغابون المعبر عنها في مناسبات سابقة، خصوصا أثناء الزيارات الملكية المتكررة لهذا البلد. من جهته، قال السفير الغابوني، عبدو الرزاق غي كامبوغو، إن المنتدى يدخل في إطار تكريس نجاح الدبلوماسية الاقتصادية، متمنيا أن يسفر عن إجراءات اقتصادية عملية تنعش اقتصاد البلدين. ويهدف المنتدى الاقتصادي، الذي انعقد بعد أقل من شهر عقب منتدى مشابه لرجال الأعمال في العاصمة الغابونية ليبرفيل، إلى تعميق التعاون بين البلدين في مجال الأعمال، والتمكن من إقامة شراكة استثنائية لتنمية البلدين، تكون نموذجا في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وفق ما تنص عليه الأولويات الاستراتيجية المغربية. ويتباحث رجال الأعمال المغاربة ونظراؤهم الغابونيون، طيلة يومين، سبل تطوير مجال الاستثمارات بين البلدين لتعزيز التعاون جنوب جنوب، تفعيلا للاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تغلغل رجال الأعمال المغاربة في العمق الإفريقي، خصوصا بعد زيارة جلالة الملك لعدد من الدول الإفريقية. كما سيشكل اللقاء فرصة لتعميق التباحث حول محاور اتفاقيات التعاون بين البلدين في قطاعات العقار، والفلاحة، والصناعات الغذائية، والنقل والخدمات اللوجستية. ويتضمن جدول أعمال المنتدى العديد من ورشات العمل الموضوعاتية، تشمل المجالات التي يود الاقتصاديون المغاربة الاستثمار فيها بالغابون، والخطة الاستراتيجية الغابونية الناشئة، التي تمنح تسهيلات للشركات المغربية الراغبة في الاستثمار بالغابون.