قال سفير المغرب بالغابون، علي بوجي، إن زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للغابون في إطار الجولة الإفريقية التي قادت جلالته على التوالي إلى كل من مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري ، هي دليل وشهادة واضحة على حيوية ودينامية علاقات الأخوة التي تجمع البلدين. وأبرز السفير المغربي بالغابون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارة، تكتسي طابعا خاصا بالنظر للعلاقات الممتازة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية الغابون، موضحا أن هذه العلاقات تستند إلى الصداقة القوية التي تجمع صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الغابوني السيد علي بانغو اونديمبا، وكذا للعلاقات الممتازة بين الشعبين الشقيقين. وتابع علي بوجي أن من شأن هذه الزيارة، التي تأتي في سياق تعزيز الروابط المتينة بين البلدين، أن تساهم في تطوير وفتح آفاق جديدة وواعدة للتعاون الاقتصادي الثنائي، مشيرا إلى أنه سيتم على هامش الزيارة تنظيم منتدى اقتصادي ثنائي سيشارك فيه نحو 100 من رجال الأعمال المغاربة إلى جانب نظرائهم الغابونيين. وأبرز في هذا الصدد تطلع قائدي البلدين لتطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين وإعطاءها مضمونا جوهريا في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مضيفا أنه سيتم في هذا الصدد التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون سواء بين الحكومتين أو بين الفاعلين الاقتصاديين من القطاعين العام والخاص ستغطي العديد من مجالات التعاون الثنائي. وقال إن هذه الاتفاقيات من شأنها أن تعطي دفعة قوية للتعاون الثنائي وتمضي به قدما ، بما يتماشى وتطلعات قائدي البلدين اللذين تحذوهما رغبة أكيدة في إرساء شراكة حقيقية تكون نموذجا لتعاون جنوب جنوب فعال ومتضامن. وأكد علي بوجي، أن الزيارة الملكية للغابون، السادسة من نوعها منذ اعتلاء جلالته العرش، ستعطي بلا شك دفعة جديدة ودينامية للعلاقات بين البلدين والتي تعززت بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة، منوها في هذا الخصوص بإحداث مجموعة للصداقة البرلمانية المغربية الغابونية بمجلس النواب، والتي من شأنها النهوض بالدبلوماسية الموازية بين برلماني البلدين وتمكينهما من تعميق وتعزيز التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.