حل جلالة الملك محمد السادس مساء أول الأربعاء بليبرفيل، في زيارة عمل وأخوة للغابون، المحطة الرابعة والأخيرة من الجولة الإفريقية التي قادت جلالته إلى كل من مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري. حل جلالة الملك محمد السادس مساء أول الأربعاء بليبرفيل، في زيارة عمل وأخوة للغابون، المحطة الرابعة والأخيرة من الجولة الإفريقية التي قادت جلالته إلى كل من مالي والكوت ديفوار وغينيا كوناكري. وكان في استقبال جلالة الملك بمطار ليون أمبا الدولي بليبرفيل، فخامة الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا. ويرافق جلالته للغابون وفد حكومي مهم يتكون من وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار ، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق ، ووزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد ، ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ، ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز رباح ، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة الحسين الوردي ، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة ، ووزير السياحة لحسن حداد ، وكذا يوسف العمراني مكلف بمهمة بالديوان الملكي بالإضافة الى وفد من المسؤولين والفاعلين الاقتصاديين يمثلون القطاعين العام والخاص، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وفي ما يخص مستقبل الشراكات الاقتصادية الواعدة بين البلدين،، أكد المجلس الوطني للتجارة الخارجية أن الغابون ، البلد الذي يقع في وسط إفريقيا ، يتوفر على مخطط استراتيجي « الغابون الصاعد « يتيح العديد من فرص الأعمال في مختلف القطاعات ، يمكن للمغرب أن يستفيد منها. وأبرز المجلس في إصدار خاص بمناسبة زيارة جلالة الملك محمد السادس لأربع دول افريقية (مالي وكوت ديفوار وغينيا كوناكري والغابون) ، أن الغابون يطمح إلى تنويع اقتصاده الذي يعتمد أساسا على إنتاج النفط ، المصدر الرئيسي للدخل، بما يقرب من 50 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي وأزيد من 80 في المائة من عائدات التصدير ، وإنتاج المنغنيز ، الذي يعد أكبر منتج له في العالم، واستغلال الخشب (الغابات تغطي 85 بالمائة من أراضي الغابون ) . وانطلاقا من حرصه على تنويع إنتاجه الاقتصادي، وضع الغابون مخططه الاستراتيجي «الغابون الصاعد»، الذي يرتكز على ثلاثة أسس وهي: الصناعة والزراعة والخدمات، ويوفر العديد من فرص الأعمال في مختلف المجالات التي يمكن أن تستفيد منها المقاولات المغربية الراغبة في التموقع في هذا البلد ذي الدخل المتوسط، والذي يراهن في عام 2014 على معدل نمو يقدر بنحو 6.8 في المائة. وقد طور المغرب والغابون ، على مر السنين ، علاقات تعاون وأطلقا مشاريع شراكة مهيكلة في العديد من المجالات، بما في ذلك السكن الاجتماعي والسياحة والزراعة والنقل والصحة والطاقة والتعدين وحماية البيئة و تكوين الأطر . وحسب المجلس الوطني للتجارة الخارجية، يتميز التعاون بين البلدين أيضا بحضور قوي للقطاع الخاص المغربي في الاقتصاد الغابوني، مذكرا في هذا الصدد بزيارة بعثة من رجال الأعمال المغاربة في يونيو 2012 لليبرفيل في إطار الدورة السادسة لقافلة التصدير في إفريقيا، التي نظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات. ويعد الغابون حليفا استراتيجيا للمغرب الذي وقع معه خلال الزيارات الرسمية المتبادلة، العديد من الاتفاقات التي تغطي مجالات مختلفة. ففي سنة 2013 لوحدها، تم توقيع أحد عشر اتفاقا، منها خمسة اتفاقات خلال زيارة الرئيس الغابوني للمغرب في شتنبر 2013، و ستة اتفاقات أخرى في مارس 2013 خلال زيارة جلالة الملك إلى الغابون. وعلى الرغم من كون الغابون لا يزال يعتمد اعتمادا كبيرا على الموارد النفطية، فلديه العديد من نقاط القوة التي تثير اهتمام المستثمرين الأجانب ، مثل الاستقرار السياسي والأمني ، وتقلص الديون الخارجية والريادة في إنتاج المنغنيز والخشب.