شهدت بعض المؤسسات التعليمية التأهيلية بمدينة بني ملال، خاصة ثانويات ابن سينا، والحسن الثاني ومحمد الخامس، صباح أول أمس الاثنين، وقفات مصحوبة بمسيرات في محيط الثانوية، بعد توقيف الدراسة ببعضها، احتجاجا على منظومة المراقبة المستمرة لبرنامج "مسار"، الذي أقره الوزير السابق محمد الوفا. ورفع المحتجون شعارات، من بينها "هذا عار هذا عار، التلاميذ في خطر"، قبل أن تتحرك حشود التلاميذ في محيط المؤسسات وهي تردد الشعارات. وأكدت مصادر من المحتجين والمحتجات أنهم يرفضون النموذج الجديد للمراقبة المستمرة، الذي تروم الوزارة تطبيقه، معتبرين أنه يحد من سلطة الأستاذ في تقويم التلاميذ، وهو الأقرب من مستوى التلاميذ ومعلوماتهم، وعلاقاته بهم في الفصول الدراسية، مضيفين أن "البرنامج الجديد يهدد سرية نقاط المراقبة، وإمكانية الولوج إليها عبر الإنترنيت، مع ما في العملية من اهتمام بالتعليم الخصوصي على حساب العمومي، نظرا للامتيازات التي يستفيد منها من يؤدون التعليم الخاص، وأن النظام الجديد يحد من فرص النجاح في الباكلوريا". من جانبها، أكدت مصادر ذات علاقة بالتدبير التربوي بالمدينة أن العملية لا تعدو أن تكون إجراءات تقنية ومعلوماتية جديدة، لم تمس في الصميم منظومة المراقبة المستمرة وطرق احتسابها من طرف الأستاذ وفق المذكرات المنظمة لعملية التقويم منذ 2006، باستثناء أنها ستصبح مدققة معلوماتيا. وأوضحت المصادر أن الإدارة التربوية تواجه مشاكل كبيرة في إدخال نقط المراقبة المستمرة لمنظومة برنامج "مسار"، وهناك من يرفض التعامل مع الأمر، نظرا لمضاعفة العمل.