أثار قرار وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، اعتماد البرنامج المعلوماتي الجديد" مسار"، احتجاجات تلاميذية بإثنين من المؤسسات التعليمية بطنجة، وسط توقعات باتساع دائرة الإحتجاجات لتشمل مؤسسات أخرى. وشهدت الثانوية التأهيلية عبد الخالق الطريس، صباح الثلاثاء، تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة من طرف تلاميذ المؤسسة، ضد ما يعتبرونه بالسياسات العشوائية للوزارة الوصية على قطاع التعليم، ومنددين بقرار اعتماد نظام "مسار"، الذي يهدد بالإجهاز على التحصيل العلمي للتلاميذ، من خلال استهدافه في نظام التقويم و المراقبة المستمرة، حسب الشعارات والهتافات التي رددها المحتجون. وكان تلاميذ ثانوية أبي العباس السبتي التأهيلية هم الآخرون، قد نظموا صبيحة يوم الإثنين، أيضا وقفة احتجاجية ضد القرار الوزاري الجديد، ليدشنوابذلك أسبوع الإحتجاجات المتوقع أن تشمل مؤسسات تعليمية أخرى خلال الأيام القادمة، بالنظر إلى حالة الغضب التي عبر عنها العديد من التلاميذ، اتجاه قرار الوزارة الذي تعتزم تطبيقه. ويرى متتبعون للمجال التربوين أن المنظومة المعلوماتية "مسار"، تسير في اتجاه خدمة الشركات المستثمرة في مجال الإعلاميات، أكثر من خدمتها لمصلحة التلميذ المغربي، بالنظر إلى تأثيره السلبي على مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. وتأتي احتجاجات التلاميذ هذه في الوقت الذي تعتبر فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن اعتمادها لهذا النظام المعلوماتي الجديد يضمن مبدأ الشفافية في التنقيط، وأن اعتماده جاء تلبية لحاجة المنظومة التربوية إلى ولوج تكنولوجيا المعلومات وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي.