ردا على منظومة مسار المعلوماتي التي اعتمدته وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني مؤخرا في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات و الاتصالات في المنظومة التربوية، اندلعت صباح اليوم الإثنين 27 يناير الجاري فتيل الإحتجاجات الصاخبة في معظم الثانويات الإعدادية و التأهيلية بوجدة، و ذلك عبر تنظيم مسيرات احتجاجية جابت شارع محمد الخامس مرورا بنيابة التعليم بوجدة و وصولا إلى مقر الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بالجهة الشرقية حيث نظموا وقفة احتجاجية رفعوا خلالها شعارات منددة بالوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة العمومية في ظل تخبط وزارة التربية الوطنية في سياساتها العشوائية. و تأتي هذه الإحتجاجات حسب التلاميذ المحتجين ردا على منظومة مسار المشؤومة التي تهدف على حد قولهم إلى الإجهاز على التحصيل العلمي للتلميذ المغربي و العمل على استهدافه في نظام التقويم و المراقبة المستمرة. و في تلك الأثناء طالبوا وزير التربية الوطنية بإيجاد حل عاجل لمشكل الخصاص في الأطر التربوية و الإكتظاظ في الفصول الدراسية الذي تجاوز 50 تلميذ في الفصل الواحد. و في هذا السياق، أكد بعض الأساتذة المتتبعون أن منظومة مسار التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية لا تخدم التلميذ و المدرسة العمومية بقدر ما تخدم أرباح شركة الإعلاميات و مناهج التسيير التي أسسها السيد وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، حيث جعل المدرسة العمومية سوقا خاصا به يقوم بتسويق برامجه الإعلامية و التكنولوجية على حساب أبناء الشعب المغربي المقهور، و إن تجربة جيني التي صرفت بسببها المليارات من خزينة الدولة لخير دليل على ذلك، و بالتالي فأي إصلاح يقول الأساتذة لا يأخذ بعين الإعتبار الأستاذ و التلميذ سيكون مآله الفشل لا محالة. http://www.chichaouapress.com/details-8880.html