عرفت مجموعة من المؤسسات التعليمية بمدينة خريبكة الأسبوع الماضي ، تنظيم وقفات احتجاجية وسط ساحات المؤسسات من طرف التلميذات والتلاميذ للتعبير عن رفض" برنام مسار " الذي اعتمدته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني خلال هذه السنة . عرف يوم الاثنين 27 يناير 2014 صباحا ، تطورا في أسلوب الاحتجاج ، حيث غادر التلاميذ مؤسساتهم تاركين قاعات التحصيل ، وشكلوا مسيرات اتجهت نحو النياية الاقليمة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخريبكة ، وبحضور مكثف لجميع أجهزة الأمن ، هذه المسيرات توجت بوقفة احتجاجية أمام النيابة من الساعة 10 إلى 12 صباحا ومن بين الشعارات التي صدعت بها حناجر مئات المحتجين هذا عيب هذا عار التعليم في خطر * الشعب يريد إسقاط المسار يقول أحد المشاركين في الوقفة : هناك شبه انعدام للتواصل مع الجهات الرسمية حول هذا الموضوع ،مما ترك لنا باب التأويلات والاستسلام للإشاعات التي يتم التروج لها ويضيف آخرون : إن عدم تطبيق هذا البرنام على تلاميذ التعليم الخصوصي سيؤدي إلى تضخيم نقطهم ، وضرب مبدأ تكافؤ الفرص، و حرماننا من الولوج للمعاهد العليا ، دائما حسب ذات المصادر ويقول أخر وبألم شديد : لماذا ستصحح أوراق الفروض بالنيابة ؟؟؟ ولماذا ستتكلف إدارة مؤسستنا بتنقيط التلاميذ عوض الأساتذة ؟؟؟؟ ولتوضيح هذه الملابسات ، وبموازاة مع الوقفة ، قمنا بزيارة للسيد النائب الإقليمي نور الدين بوحنيك في مكتبه ، والذي أشار أن "برنام مسار " يندرج في إطار إدماج تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية ، وتطوير آليات وأساليب عمل الإدارة التربوية وتعزيز دور الحكامة في النظام التربوي ، وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع التلميذات والتلاميذ ويفند السيد النائب ادعاءات المحتجين بقوله : إن "برنام مسار" سيطبق على المؤسسات العمومية والخصوصية على حد سواء ، وان السيدات والسادة الأساتذة هم من يملكون حق تقويم متعلميهم دون غيره ومن أجل تعزيز آليات التواصل ، يقول السيد النائب انه زارالاسبوع الماضي وبرفقة بعض رؤساء المصالح بالنيابة ،مؤسسات ابن عبدون وابن ياسين التأهيليتين، وعقد لقاءات مع ممثلي التلاميذ قصد شرح مضمون البرنام وفهمه في اتجاهه الصحيح ، ليضيف أنه سيزور المؤسسات الأخرى بالمدينة في اقرب الآجال لذات الغرض وتزامنا مع هذا الحراك الذي اخذ بعدا وطنيا ، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بلاغا صحفيا تتوفر البوابة على نسخة منه وهو موجه لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ تخبرهم من خلاله، أن استعمال هذه المنظومة لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات وان المنظومة ستمكن الآباء والأمهات من تتبع نتائج بناتهم وأبنائهم ،وذالك من خلال الولوج إلى البوابات الالكترونية للمؤسسات التعليمية التي يدرسون بها ترى ، هل الاحتجاجات على الوافد الجديد" القديم" تعود لسوء فهم مضمونه ؟ أم أن هناك أشخاص يدفعون بالأبرياء للاحتجاج لتحقيق أهداف شخصية ؟ أم آن الأمر اكبر من ذالك ويتعلق بحركية التماسيح التي تقاوم الإصلاح ؟؟؟؟ حسان العمراني