انتفض تلاميذ ثانويات نيابة بنمسيك بالدارالبيضاء ضد منظومة "مسار" المعلوماتية، المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، وخرج تلاميذ ثانويات الشريف الإدريسي، وابن رشد، وبنمسيك، بشارع الوحدة الإفريقية في بنمسيك، نحو ثانوية شعيب الدكالي، حيث التحق تلاميذ هذه المؤسسة بالتظاهرة، التي جابت شارع الجولان، نحو مقر نيابتي التعليم بنمسيك وسيدي عثمان، في الدارالبيضاء. وأفاد تلميذ من المحتجين أن الانتفاضة التلاميذية جاءت ضد منظومة التنقيط الجديدة، التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية، منظومة "مسار" المعلوماتية، المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والذي جاء مفاجئا، لم يكن في علمهم، حيث تعتزم الوزارة، حسب المصدر ذاته "تقزيم سلطة الأستاذ التقديرية"، مشيرا إلى أن "مسار" قرار "فوقي لم يستشر فيه لا التلميذ ولا الأستاذ"، و"يطبق على التعليم العمومي دون الخصوصي".
وأشار التلميذ إلى أن التظاهرات الاحتجاجية لم تكن عفوية، إنما جاءت بتنسيق بين تلاميذ المؤسسات الأربع، وكانت الاحتجاجات انطلقت أول أمس السبت، ولم تتدخل قوات الأمن، كما فعلت في مسيرة السبت، واكتفت بمراقبة المسيرة من بعيد.
من جهتها، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في بيان لها، أن عملية مسك وتدبير نقط المراقبة المستمرة جرت هذه السنة، باستعمال منظومة "مسار" المعلوماتية، وفق مقتضيات المذكرات المنظمة للتقويم بالأسلاك التعليمية الثلاث، والتي مكنت الإدارات التربوية للمؤسسات التعليمية، حسب بلاغ للوزارة، إلى حدود 23 يناير 2014، من مسك ما يزيد على 35 مليون نقطة.
وانتقدت وزارة التربية الوطنية، في بلاغ لها ما اعتبرته "شائعات"، و"تشويش"، و"مزايدات سياسوية"، وقالت إن "استعمال هذه المنظومة، لن يكون له أي تأثير على النتائج المحصل عليها، عكس ما يجري تداوله والترويج له من شائعات في صفوف المتعلمين والمتعلمات، الغرض منها، حسب الوزارة، التشويش على الامتحانات التي جرت أخيرا في ظروف عادية، والحسابات الفردية الضيقة، والمزايدات السياسوية، التي تستهدف التلاعب بمصير التلميذات والتلاميذ